انتهى منذ قليل اجتماع القمة العربية في مدينة جدة بالسعودية، بحضور قادة وزعماء ورؤوس الوفود العربية، في القمة التي شهدت محادثات عربية وإقليمية ودولية بمشاركة ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور كل من بشار الأسد، رئيس سوريا، بعد انقطاع طويل، ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، ومشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلكترونيًّا.
في سطور.. أبرز ما دار في القمة العربية
- رحب ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان بحضور قادة وزعماء الدول المشاركة، لاسيما حضور الرئيس بشار الأسد بعد غياب سوريا لأكثر من 10 سنوات، وبعد صدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية"، حيث قال: «ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح شعوبنا»، وأكد على أن «القضية الفلسطينية كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية»، واستكمل حديثه: «نعمل على مساعدة الأطياف اليمنية إلى الوصول لحل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية»، مع الإشارة إلى أن «المملكة مستعدة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسيا»، مشددًا على أهمية حل الأزمة في أوكرانيا سلميا.
- ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، مؤكدًا: سندعم كل الجهود لتفعيل العمل العربي المشترك ودفع مسار التنمية، مرحبًا بعودة سوريا للجامعة العربية، مضيفًا أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ.
- وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف الزعماء العرب تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على المطالب الحقيقية لحماية دولية للشعب الفلسطيني.
- ورحب الرئيس التونسي قيس سعيّد بعودة سوريا إلى الجامعة العربية وإحباط مؤامرة تفتيتها، آملًا أن تحل أزمات ليبيا واليمن والسودان، مؤكدًا أن تونس ثابتة على استقلالها استقرارها وعدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر.
- من جانبه أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ترحابه، مضيفًا: نحن اليوم أمام فرصة لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية، معتبرًا أن: العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة، داعيًا إلى مراجعة النظام الداخلي للجامعة العربية، متمنيًا أن تشكل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي، لتحقيق السلام في المنطقة.
القمة العربية تستقبل مساعي حل الأزمة الروسية الأوكرانية
- وعلى صعيد آخر حضر رئيس أوكرانيا زيلينسكي، القمة العربية، وطالب الدول بدعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده، قائلًا: «أنا متأكد من أن كل دولكم تفهم ما هي المشاعر التي تختلجنا وواثق مما هو النداء التي سأطلقه هنا من جدة، فهو نداء وواجب لحماية الشعب الأوكراني، بمن فيهم المجتمع الأوكراني المسلم»
- وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اهتمام روسيا بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية، من أجل مواجهة التهديدات والتحديات الحديثة بشكل فعال، حيث أرسل برقية تحية للمشاركين في القمة العربية المنعقدة اليوم، بنشر نصها على موقع الكرملين الإلكتروني: "روسيا تولي تقليديا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك في إطار الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل الاستجابة للتهديدات والتحديات التي تواجه الإنسانية الحديثة، بشكل فعال".
البيان الختامي للقمة العربية
وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندًا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بداية من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مرورًا بعدد من الملفات الساخنة في المنطقة، بالإضافة للأزمة الاقتصادية والسياسية.
وصدر البيان الختامي للقمة العربية العادية وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وفق "العربية"، متضمنًا أكثر من 32 بندًا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، بقضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت الجامعة العربية في مشروع بيان القمة، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل "مبادرة السلام العربية".