تجار الكيف ومباحث العاصمة
..وهنا سأسكت كثيرًا أمام هذه الضربات الموجعة، والمجهود الكبير، والحس الأمني العالى.. هنا سأنحني احترامًا وتقديرًا للإخلاص والتفاني فى العمل، سيكتب التاريخ أن رجال مباحث المخدرات بالقاهرة يلاحقون تجار الكيف ومروجي السموم.. الذين اعتقدوا أنهم سينشرون سمومهم بكل سهولة، ويقف صبيانهم فى الشوارع لبيعها فى أمن وأمان، تناسوا أن للوطن رجال تحميه، وصقور تخشى الله، لا يقبلون ترويع المواطنين، او حتى انتشار مثل هذه السموم.. همهم الأول هو حماية أبناءنا من الوقوع فى مصيدة الإدمان.
حملات مكبرة، وأخرى سرية، وضربات استباقية، ورصد الحيتان الكبار، ومطارة مروجى الكيف فى الشوارع والحارات.. كل ذلك واكثر بدون مبالغة.. قد تقول أنني أبالغ بعض الشئ، لكنها الحقيقة التى تحدث على ارض العاصمة، حملات وجولات وضربات موجعة لكل من تسول له نفسه بيع السموم لشبابنا وتدمير مستقبل أسر بهدف حلم الثراء السريع.. ولغة الأرقام لا تكذب، فرجال المخدرات نجحوا خلال أيام قليلة فى ضبط عشرات القضايا شملت اكثر من 80 كيلو حشيش و6 كيلو هيروين ناهيك عن الإستروكس المدمر والأقراص المدمرة تخطت حصيلة هذه القضايا ملايين الجنيهات.. ناهيك عن مئات القضايا فى التى حققتها أقسام الشرطة بالعاصمة بإشراف اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وبقيادة اللواء النشيط حسام حنفى مدير مباحث المخدرات ورجاله بالإدارة.
بالتأكيد لم يتم القضاء تماما على مروجي السموم وتجار الكيف، لكن استمرار هذا المجهود الكبير من رجال المباحث سيجعلنا نفخر بكل ضابط وفرد شرطة يؤدى عمله بإخلاص، ليتحقق قول الله تعالى " ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين"، دمتم بخير.