فى واقعة هى الأغرب على الإطلاق، أمرت محكمة كولومبية طبيبًا بتقديم دعم مالي لطفلة مريضة حتى تبلغ 18 عامًا، وذلك كونه كان سببا فى إنجابه بعد أن أقنع والده أنه أصبح غير قادر على الإنجاب بعد عملية أجراها له حتى لا ينجب ولكنه فوجئ بعد فترة بحمل زوجته فكانت عقوبته تحمل نفقات الطفل حتى يبلغ 18 عام.
فسيضطر دييجو نارانجو، وهو طبيب من ميديلين، كولومبيا، إلى دفع ملايين البيزو لدعم طفل أحد مرضاه بعد أن أكد للرجل أن قطع القناة الدافقة الذي أجراه كان ناجحًا وأنه لم يعد بحاجة إلى استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل، ومع ذلك انتهى الأمر بالرجل إلى ترك زوجته حاملًا وإنجاب طفل غير مخطط له.

وأظهرت اختبارات الحيوانات المنوية اللاحقة أن قطع القناة المنوية لم يكن ناجحًا في الواقع، وقام والدا الطفل بمقاضاة الطبيب، بدعوى أن خطأه كان له آثار خطيرة، مالية وعاطفية.

حكم قاضٍ الآن بأن الطبيب يجب أن يدعم الطفل حتى يبلغ 18 عامًا.

وجاء في حكم المحكمة الأخير: "نتيجة لهذا الاستنتاج غير المتوقع، لم تُنصح المريضة بالاستمرار في استخدام وسائل منع الحمل لتجنب مخاطر الحملعندما ثبت أن الوالدين لا يريدون إنجاب المزيد من الأطفال، استنتج أن هناك تأثيرًا على مشاريع حياتهم كان له تداعيات في المجال غير المادي، لا سيما بالنظر إلى الوضع الاقتصادي غير المستقر للأب، الذي لا يستطيع حاليًا العمل بسبب مشاكلهم الصحية".

يعاني والد الطفل من حالة منهكة تسمى ضعف السمع الثنائي الشديد، مما يمنعه من العمل يعاني من دوار وقيء متكرر ويجب أن يرتدي جهازًا سمعيًا حتى يسمع بشكل صحيح. حالت الحالة دون إيجاد عمل للرجل، فحكم القاضي بأن الطبيب المسؤول عن إنجاب الطفل يجب أن يتحمل المسؤولية.
وفقًا لحكم المحكمة الأخير، سيتعين على الدكتور نارانجو أن يدفع لأسرة المريض 80 الحد الأدنى الحالي للأجور، أو 92 مليون بيزو (20300 دولار) كتعويض معنوي، و60 مليون بيزو (13200 دولار) كرسوم قانونية، و143 مليون بيزو (31500 دولار) لدعم الطفل.

ومن المثير للاهتمام، أنه تم إجراء عملية قطع القناة الدافقة الفاشلة في عام 2012، وولدت طفلة، وهي فتاة في العام التالي تبلغ حاليًا من العمر 10 سنوات، لذا فإن الطبيب لديه ثماني سنوات فقط من الدعم المالي من غير الواضح لماذا استغرق الوالدان وقتًا طويلاً لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الطبيب.