كشف الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، عن التاريخ الفعلي لبدء فكرة تأسيس الشركات العسكرية الخاصة، موضحًا أنه كان قبل يوم واحد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، عندما التقى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بقادة الأركان في البنتاجون، ليحدثهم عن العدو الجديد الذي يجب عليهم الانتصار عليه، ليكتشف القادة الأمريكيين بأن العدو المقصود هم أنفسهم، بعدما وصفهم بالبيروقراطية.
وأضاف عادل حمودة، خلال برنامجه "واجهة الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في اليوم التالي تعرض البنتاجون لإحدى الهجمات، وقتل 125 من موظفيه، وجرح 110 آخرين، وكان القتلى ممن اعتبرهم وزير الدفاع قبل 24 ساعة بأنهم أعداء الدولةـ موضحًا أن اتهام موظفي البنتاجون بالبيروقراطية كان مبرر رامسفيلد لخصخصة الكثير من الوظائف العسكرية ومنحها إلى شركات خاصة.
وبحسب عادل حمودة، فقد تحمس رامسفيلد لنموذج "نايكي"، والذي يعتمد على صنع المنتجات لدى الغير والاكتفاء بتسويقها، موضحًا أن ذلك الحماس كان لأنه قضى أكثر من 20 سنة في خدمة الشركات الخاصة قبل أن يصبح وزيرًا، علاوة على أن رئيسه جورج بوش الإبن تحمس لنظام الخصخصة، ولم يبقى من مؤسسات الدولة الأمريكية سوى الجيش والشرطة والسجون ومؤسسات مراقبة الحدود، وكذلك لم يعترض جورج بوش الإبن على خصخصة الكثير من مهما البنتاجون ووكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية.
وأضاف عادل حمودة، أنه حسب نعومي كلاين في كتابها "عقيدة الصدمة"، فقد وصلت تعاقدات البنتاجون مع الشركات الخاصة بعد هجمات 11 سبتمبر إلى 270 مليار دولار، بارتفاع قدره 137 مليار دولار، وارتفعت تعاقدات الاستخبارات الأمريكية مع الشركات الخاصة إلى 42 مليار دولار، أي أكثر من الضعف، وارتفع عدد الشركات العسكرية الخاصة إلى 543 شركة بعد كانوا شركتين فقط قبل هجمات سبتمبر.