دافعت فرنسا، اليوم الإثنين عن الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أنه يمكن تشديد بنود الاتفاقية الخاصة بالفترة بعد 2025، لكنها حذرت من أن إلغاءه تماما قد يقود جيران إيران إلى السعي للحصول على أسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه "من الأساسي الحفاظ عليها (الاتفاقية) لتجنب الانتشار (النووي). في هذه المرحلة عندما نرى المخاطر مع كوريا الشمالية، يجب أن نحافظ على هذا الخط".

وأضاف لودريان -حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- أن فرنسا ستحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بملائمة هذا الاختيار المتمثل في إبقاء الاتفاقية، مع خوض محادثات لتشديد القيود على إيران في الفترة بين 2025 وحتى 2030.

ووسط مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا من أن يعلن ترامب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني خلال خطابه المرتقب في الجمعية العامة، غدا الثلاثاء، حذر لودريان من أن انهيار الاتفاق قد يقود إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط.

وفي سياق آخر، أعلن لودريان معارضة فرنسا لاستفتاء على استقلال كردستان العراق، قائلا إن دستور العراق يتضمن موادا هامة حول استقلالية المنطقة الكردية في شمال العراق، وإن "كل المبادرات الأخرى غير مناسبة".

وقال لودريان أيضا إن الخمس أعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة، سيناقشون يوم الخميس المقبل احتمالية تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا مع دخول الحرب الأهلية عامها السابع.