بدأت منظمة الصحة العالمية تطعيم 900 ألف شخص ضد الكوليرا في شمال شرقي نيجيريا اليوم الاثنين، في ظل المخاوف من تفشى المرض بين مئات الآلاف من النيجيريين الذين نزحوا بسبب أعمال العنف الإرهابية التي تقوم بها حركة بوكو حرام.
وأعلنت المنظمة اليوم وفاة 44 شخصا على الأقل، بسبب تفشي الكوليرا، كما تشتبه المنظمة في إصابة نحو 2300 شخص بالمرض.
وقالت الامم المتحدة إنها تخشى من إمكانية إصابة 7ر3 مليون شخص بالمرض، وتحاول احتواء تفشى المرض فى اسرع وقت ممكن.
وقال دومينيك ليجروس للصحفيين في جنيف "بمجرد ان يخرج من القمقم ، وبمجرد انتشاره، من الصعب جدا جدا احتوائه، ولدينا عدد كبير من حالات الإصابة والوفيات".
وكان قد تم تحديد أولى حالات الاصابة بالمرض- الذي يسبب إسهالا حادا من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه- في ولاية بورنو في 16 أغسطس الماضي، بمخيمات خاصة بالنازحين داخليا.
وتركز حملة التطعيمات على الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات والموجودين في المجتمعات المحلية المحيطة.
وتهدف الحملة ليس فقط إلى وقف انتقال المرض في ولاية بورنو الشمالية الشرقية، بل أيضا إلى دولتي تشاد والكاميرون، جارتي نيجيريا.
ويقول نائب منسق الشؤون الإنسانية في نيجيريا، بيتر لوندبيرج "إن المخيمات مكتظة. فليس هناك ماء كاف، كما أن مرافق الصرف الصحي سيئة، ونظام الرعاية الصحية ضعيف".
ويأتي انتشار المرض في ظل أزمة إنسانية، حيث يحتاج 5ر8 مليون شخص إلى مساعدات لإنقاذ حياتهم، في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، بحسب الامم المتحدة.
وقد تفاقمت الأزمة بسبب التهديد المستمر بالعنف الذي يشكله المتطرفون الإسلاميون من جماعة بوكو حرام على المجتمعات في شمال شرق نيجيريا.
وتوفي 14 ألف شخص على الاقل، منذ عام 2009، على أيدي أصوليين من السنة في نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر. كما فر نحو 7ر2 مليون شخص في المنطقة من ديارهم بسبب بوكو حرام، بحسب تقديرات الامم المتحدة.