الأربعاء 22 مايو 2024

بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي.. هل يقوم الإعلام بدوره في هذه القضية؟ أستاذة إعلام تجيب

دور الاعلام في قبول التنوع الثقافي

سيدتي21-5-2023 | 00:40

إيمان عبد الرحمن

يوافق اليوم الأحد اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وبمناسبة أننا في خضم مناقشات قضية الهوية الوطنية ضمن جلسات لجنة الثقافة والهوية الوطنية في الحوار الوطني، فهل يقوم الإعلام بدوره كما يجب في هذه القضية ويقدم  مضمون هادف لتقبل الآخر وثقافته؟ في السطور القادمة تجيب علي هذا التساؤل أستاذة إعلام، فتابعيها معنا.

تقول الأستاذة الدكتورة سارة نصر محمد مدرس الإعلام السياسي  بإحدي الجامعات الخاصة، أن الإعلام التقليدي لم يقم  بالدور المنوط به لنشر ثقافة قبول الاخر ودحض التعصب وخطاب الكراهية بالقدر الذي يجب أن يقوم به، فلن تجد فقرات دائمة لمناقشة ذلك الأمر أو حتي التعقيب عقب كل حادث أو قضية تعكس عدم قبول الاخر، علي الرغم من كثرة تلك الحالات وتنوعها بداية بالتمييز والعنف ضد المرأة وصولا للتعصب الكروي والذي يزيد من حدته  بل و ترسخه بعض  البرامج الرياضية ولكن تظل تجربة الشركة المتحدة في حملة " تجمل بالأخلاق" التي تتناول التنمر، تجربة تستحق التكرار مع الاخذ في الاعتبار توضيح الجانب العقابي، للحد من هذه الظاهرة وتحجيمها.

وتضيف أستاذة الإعلام أنه فيما يخص  الإعلام الجديد، فإن وسائل التواصل الاجتماعي ونظرا لطبيعتها من حيث سهولة الاستخدام وسرعة انتشاره بالاضافة للبث الحي، كثيرا ما تستخدم للتحريض علي خطاب الكراهية والتعصب، بل يتباري كل جانب أو مؤيد للتحريض ضد الطرف الاخر، وهو خطاب يسعي للإثارة أكثر من التوعية ولن تجد فيه مهنية أو حتي مسئولية مجتمعية.

أما عن رؤيتها فتوضح دكتورة سارة أنه يجب أن نستفاد من نجاح حملات التوعية والتي لاقت قبول ونجاح وتكرارها في قضايا مختلفة، وأن يتم تحديد أولويات وتوحيد الرؤي والجهود تجاه قبول الاخر ونبذ التعصب، بمراقبة المحتوي المقدم وعرض فقرات ثابته ترسخ لهذا المفهوم، طوال العام وألا تقتصر علي مناسبة أو حدث ما بتكثيف وتكرار ثم يخفت الاهتمام، كما يمكن الاستفادة من مؤثري مواقع التواصل في تبني تلك القضية لضمان انتشارها بين فئة الشباب.

 وتختم  حديثها " ويجب ألا ننسي دور الدراما التي أصبحت تتبني قضايا كثيرة كان مسكوت عنها وتساهم في طرح حوار مجتمعي بل وتغييرات قانونية، لتبني تلك القضية حتي تلقي قبول عام وانتشار مطلوب".