غادر فريق من الخبراء الكوريين الجنوبيين إلى اليابان اليوم الأحد لإجراء عملية تفتيش في الموقع، قبل الإطلاق المقرر للمياه المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة في المحيط.
وتعد عملية الفحص المستقل من قبل خبراء كوريين، متابعة لقرار تم اتخاذه في قمة بين الرئيس الكوري يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سول في وقت سابق من هذا الشهر. كما التقى الزعيمان في هيروشيما في وقت سابق اليوم في ثالث قمة بينهما في شهرين مع ذوبان الجليد في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال يو جوك-هي، رئيس لجنة الأمن والسلامة النووية، الذي يقود فريق التفتيش المكون من 21 عضوًا إن تخفيف مخاوف السلامة لدى الشعب الكوري جزء من مهام عمل فريقه. وقال يو للصحفيين في مطار إنتشون الدولي غرب سول "إذا اتخذنا نهجا علميا لشرح ما رأيناه وما نحتاج إلى تأكيده أكثر فأعتقد أن الناس سيثقون بنا أكثر". وأضاف: "لدينا خبراء يتمتعون بعقود من الخبرة في أنظمة السلامة في الإشعاع ومنشآت محطات الطاقة النووية. وهم على دراية كبيرة بمجالات خبرتهم". وسيقوم الفريق، الذي يضم 19 خبيرا آخر في قطاعي المفاعلات النووي والإشعاع وخبيرا واحدا في الإشعاع في البيئة البحرية، بمراجعة سلامة عملية التفريغ والتحقق من قدرة طوكيو على تحليل المواد المشعة. ومن القرر أن يعود إلى كوريا يوم الجمعة. ومن المقرر أن يلتقي المسؤولون الكوريون الجنوبيون أولا مع ممثلين من السلطات المعنية في اليابان يوم الاثنين، بما في ذلك شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي تدير المحطة، بالإضافة إلى وزارة الصناعة وهيئة التنظيم النووي. وسيعقب تلك الاجتماعات عملية تفتيش على المحطة يومي الثلاثاء والأربعاء. بناءً على زياراتهم، سيجري الفريق الكوري مناقشات متعمقة وجلسات أسئلة وأجوبة مع المسؤولين اليابانيين يوم الخميس. وخلال عملية التفتيش، سيتمكن الوفد من فحص نظام التنقية المخصص للمفاعل، المعروف باسم إيه إل بي إس "ALPS" وتقييم نتائج عملية تنقية المياه من خلاله.
وقال يو: "نظرًا لأن لدينا فريقًا من أفضل الخبراء، فسوف نتحقق من سلامة العملية بناءً على أسس ومعايير علمية، دون الميل إلى أي اتجاه". وأضاف "نحن مستعدون تماما، وسنبذل كل طاقتنا". وفي مارس 2011، تسبب زلزال هائل وما تلاه من تسونامي في إتلاف أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما، مما أدى إلى إطلاق كمية كبيرة من الإشعاع آنذاك. وتخزن المحطة حاليًا أكثر من 1.3 مليون طن من المياه المعالجة بواسطة نظام إيه إل بي إس.
ومن المقرر أن يبدأ إطلاق المياه بين الربيع والصيف وستستغرق عملية التصريف عقودًا، فيما يزعم المسؤولون اليابانيون أنه خطوة لا مفر منها من أجل عملية إيقاف تشغيل المحطة. وفي الوقت نفسه، تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية تفتيش منفصلة.
وقد أصدرت الوكالة بالفعل خمسة تقارير ومن المقرر أن تنشر تقريرها النهائي حول مراجعة السلامة متعددة السنوات في أواخر يونيو. وأوضح يو أن خبيرا كوريًا جنوبيًا يشارك في تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن المعهد الكوري للأمان النووي قد جمع ثلاث عينات من محطة فوكوشيما.