الثلاثاء 11 يونيو 2024

4 ثوابت في لقاء وفد لجنة التواصل العسكري الليبية بالقاهرة.. صور

18-9-2017 | 21:20

فى إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية فى إنهاء حالة الإنقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية ، وإحياءاً لتضحيات الآباء المؤسسين للجيش الليبى فقد إختار أبناء المؤسسة العسكرية الليبية جمهورية مصر العربية لتكن نقطة البدء فى إعادة تنظيم الجيش الليبى كما كانت نقطة البدء عند التأسيس ، وقد إستقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، وفد لجنتى التواصل العسكرى الليبية يوم 18 سبتمبر الجارى بالقاهرة .

حيث ناقش الحضور من العسكريين الليبيين وبإستفاضة كافة مراحل الأزمة التى واجهتها المؤسسة العسكرية فى ليبيا وكذا المشكلات التى عرقلت تماسكها ووحدتها خلال السنوات السبع الماضية وقد أكد الحضور من العسكريين الليبيين على مجموعة من المبادئ والثوابت الوطنية - الآتية :

- وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبى وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الإنجرار أو الوقوع فى فخ الخلافات الجهوية والمناطقية .
- الإلتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية .
- العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية وإضطلاع الجيش الليبى بمسؤلية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى .
- التأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والجهوية والتجاذبات السياسية ، مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية من خلال العمل التوافقى بين أبناء المؤسسة وتحت مظلة وطنية واحدة .

وبعد التطرق لمختلف الشواغل التى عرقلت مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية وكذا مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية ، فقد إتفق الحضور على تشكيل لجان فنية / نوعية مشتركة لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية ودراسة كافة الشواغل التى تدعم تحقيق هذا المسار ، على أن تعقد تلك اللجان إجتماعاتها بالقاهرة فى القريب العاجل للمضى قدماً فى مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بذات الشأن ، وتوافقوا على ضرورة عدم إتخاذ إجراءات إستفزازية خلال الفترة القادمة قد تؤثر سلباً على تلك الجهود إلا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب .

وقد إتفق الحضور بأهمية دعم ومساندة المسار الأمنى بالتوازى مع المسار السياسى بإعتباره حجر الزاوية والعمود الفقرى لإستقرار الدولة الليبية ، مع مطالبة المجتمع الدولى بدعم جهود هذا المسار دون تدخل أو فرض منهج إنتقائى من خلال قيام أبناء المؤسسة العسكرية بما عليهم من واجبات لإعادة لحمة المؤسسة العسكرية على الوجه المأمول .

كما حث الحضور من العسكريين الليبيين أبناء الشعب الليبى مساندة هذا الجهد التوافقى الذى من شأنه أن يساهم فى الإسراع من وتيرة الإستقرار فى ليبيا ، وكذا مناشدة كافة وسائل الإعلام الوطنية الليبية تحمل مسئولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف توحيد المؤسسة العسكرية وتجنب كافة أشكال الفرقة والإستفزاز والسعى لخلق توافق أوسع لدى العسكريين لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية .