دعا وزير الوحدة الكوريا الجنوبي زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج-أون" إلى وقف الأعمال الاستفزازية لبلاده والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكدا أن سول ليس لديها نية "عدائية" ضد بيونج يانج.
وفي اجتماع مع الصحفيين، حث الوزير "كوون يونج-سي" زعيم كوريا الشمالية على التأمل في تدهور الوضع الاقتصادي لبلاده، وسط العقوبات العالمية المفروضة بسبب برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، والنقص الحاد في الغذاء.
وقال "كوون" في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه منصبه: "ليس لدينا أي نية عدائية ضد كوريا الشمالية، ولن نسعى إلى أي تغيير للوضع الراهن هناك من خلال القوة".
وقال إن حكومته "مستعدة" لمناقشة أي قضايا مع كوريا الشمالية، وحث "كيم" على السعي إلى التعاون والحوار.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي أعلنت فيه كوريا الشمالية عن استكمال الاستعدادات لتركيب أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري على صاروخ، مما أثار التكهنات بأن النظام قد يطلقه في وقت مبكر من يونيو.
وقال مسؤول كبير في وزارة الوحدة في سول إن إطلاق القمر الصناعي "لا يبدو وشيكا"، حيث من المرجح أن تقوم بيونج يانج بإخطار المنظمات الدولية ذات الصلة أولا بخطتها قبل الإطلاق.
وقد تفقد "كيم جونج-أون" اللجنة غير الدائمة المسؤولة عن التحضير لإطلاق قمر الاستطلاع العسكري في الأسبوع الماضي، ووافق على "خطة العمل المستقبلية".
وقال المسؤول إنه لا توجد مؤشرات على أن كوريا الشمالية والصين تحاولان استئناف الاتصالات رفيعة المستوى، وسط التكهنات بأن كوريا الشمالية قد تفتح قريبا حدودها مع الصين بعد سنوات من إغلاقها بسبب جائحة كوفيد-19.
كما أشار إلى أن الحكومة يمكن أن تراجع "بجدية" الاتفاقيات بين الكوريتين التي لا تحترمها كوريا الشمالية، وذلك إذا انتهكت بيونج يانج مرة أخرى الاتفاق العسكري بين الكوريتين، الموقع في 19 سبتمبر 2018، بقيامها باستفزازات أخرى "شديدة".
وأضاف المسؤول: "إذا انخرطت كوريا الشمالية في أعمال استفزازية لا يمكننا التساهل معها، فهناك حاجة لأن نراجع بجدية الاتفاقيات بين الكوريتين التي تخلت عنها كوريا الشمالية عمليا، بما في ذلك اتفاق 19 سبتمبر".