الأحد 5 مايو 2024

خبير اجتماعي يوضح سبب لجوء الشباب لتحدي «النودلز الكوري» رغم مضاعفاتها

النودلز الكوري

تحقيقات22-5-2023 | 22:47

نور الدين نادر

قال أحمد فوزي حميدة، الخبير الاجتماعي، إن لجوء الشباب لتحدي «النودلز الكوري» سلوك يعتمد على الشعور بـ«الأنا»، بالإضافة تحقيق ربح مادي، وهو سلوك بشري ينتهجه كل الناس من أعمار مختلفة، لكنه يكثر في الشباب الصغير، الذي في نفس سن ضحية النودلز البالغ 17 عامًا.

مرحلة الشباب تخرج عن المألوف كتحدي الإكثار في شطة النودلز

وأوضح في تصريحاته لـ «بوابة دار الهلال» أن مرحلة الشباب تعتمد دائمًا على المفاجأة والخروج عن المألوف؛ لإحداث أفعال غير متوقعة، كتحدي إكثار الشطة في «النودلز الكوري»، قبل أن يصل الشاب إلى مرحلة العقل الناضج أو العقل الكامل كما يقال.

وأكد على أن الشباب يعتمدون على الاندفاع والسلوك العنيف، ومحاولات إبراز القوة، أكثر من الاعتماد على التفكير في الشيء قبل حدوثه، ولنا في فيلم «البريء إنتاج عام 1986» خير مثال؛ حيث كان الممثل «أحمد زكي» يتحدى أصحابه بتناول كميات كبيرة جدا من الملح ممزوجة بالحلاوة الطحينية، في مقابل كسبه للرهانات أو حصوله على لحظات انتشاء، وكذلك فيلم ( قشر البندق انتاج عام 1995 ) بطولة محمود ياسين ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين والذي يحكي عن مسابقة من يتناول الأطعمة أكثر من الآخرين وانتهت بمأساة وفاة أحد الشباب بسبب كثرة الأكل .

تحديات الشباب إحساس بالتفوق

وأضاف «الباحث في الأنثروبولوجيا والتراث الشعبي» أن التحدي بالنسبة للشباب له أشكال عديدة، كالمبارزات في الشوارع، وسجالات الأدب والشعر، إلا أن مؤشرات قراءة هذا التحدي تكمن فيما يسمى الإحساس بالتفوق، وهو ما يبحث عنه الشباب، خاصة في عمر صغير.

التحديات الخطيرة مسؤولية مؤسسات الدولة

وأشار إلى أن هذه التحديات يجب أن تخضع لمتابعة الدولة المصرية بمؤسساتها، لأنها مسؤولية الجميع، خاصة التحديات الخطيرة منها، وليس فقط تحدي النودلز، وتابع: يجب أن تنتبه لهم وزارة الشباب والرياضة في مراكزها، ووزارة التعليم في مدارسها، ووزارة الأوقاف في مساجدها، ووازارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة خاصة قصور الثقافة ووزارة الصحة في مستشفياتها.

الدراما المصرية تساعد على انتشار العنف

ونوه «فوزي» إلى أن الدراما المصرية عليها دور مهم لا تؤديه؛ إذ إنها لا تحدث فرقًا راهنا إلا بشكل سلبي، وتساعد على الترويج للعنف وانتشاره، ومن ثم تفاقم السلوك العنيف (اللفظي والفكري وحتى الحركي)، بالإضافة للترويج إلى التحديات التي لا معنى لها، مثل حب الظهور والأضواء في سلوكيات بعض الممثلين؛ والتي تجذب الشباب لهذه التحديات على حساب القيمة أيضا يجب أن تهتم الأسرة بتوجيه الأبناء إلى السلوكيات الإيجابية وممارسة الأنشطة التي من شأنها تفريغ الطاقة فيما هو مفيد.

عدم احتواء الأسرة للشاب قد يسبب العنف

وحذر من عدم احتواء الشباب، والذي قد يلجأ إلى تصرفات عنيفة وتحديات غير مألوفة للمجتمع لإثبات شخصيته التي قد تكون منعدمة داخل الأسرة فيجب أن نحتوي الشباب وندرك التحولات البدنية والذهنية لديهم والمعاملة معهم كأصدقاء.