السبت 4 مايو 2024

استشاري يوضح أهم علامات اكتئاب الأطفال

اكتئاب الأطفال

سيدتي23-5-2023 | 00:29

إيمان عبد الرحمن

يغفل الكثيرون أن الأطفال قد يصابون بالاكتئاب مثلهم مثل البالغين ، و يوصي الخبراء بأهمية متابعة سلوك الطفل في حالة تغيره ، واللجوء للإختصاصي  إذا لزم الأمر ، في السطور المقبلة يحدثنا استشاري طب نفسي عن أهم علامات الاكتئاب لدي الأطفال وكيفية التعامل الصحيح فتابعيها معنا.

يقول الدكتور علي القط استشاري الطب النفسي وطب نفس الأطفال والمراهقين أن اكتئاب الأطفال من  المشكلات الخطيرة ، لأنه أحيانا كثيرة يكون الطفل مصاب بالاكتئاب دون  أن يشعر به الأبوين ، ويتم  تبرير تصرفاته علي أنه سوء سلوك منه مثلا ، و يؤثر الاكتئاب علي مستوي الطفل الدراسي وعلاقاته الإجتماعية فيحب الانعزال والجلوس لوحده ، و يؤثر علي تماسك الأسرة حيث يلاحظ أفراد الأسرة أن  الطفل دائما حزين ،  ولا يوجد أي شيء يشعره بالفرح ، ولا يستمتع بأي أنشطة ، ولا يهتم أو يعجبه شيئ ، ويوضح أنه في حالة لم يعالج الاكتئاب قد يستمر مع الطفل في مراحله العمرية الأكبر وهو أمر خطير.

وعن علامات الاكتئاب لدي الأطفال يوضح الاستشاري أنه  من  المهم أن يتم  ملاحظتها ، ويجب علي الأبوين معرفة أن اكتئاب الأطفال يختلف عن الكبار،  فالطفل من الممكن أن يكتئب في صورة أن يكون عصبي زيادة ، أو يكون حزين طوال الوقت ، أو سريع الغضب لأتفه الأسباب أو بشكل غير مبرر ، أو عدم  اهتمامه بأي شيء يفرحه ، ويفقد الاهتمام والاستمتاع بكل ما كان يحبه في السابق.

ويضيف أن الطفل المكتئب أحيانا يكون  لديه مشكلة في النوم ،  فيصاب بالأرق أحيانا أو ينام بصورة أكبر وهي علي غير طبيعته ،أو يستيقظ من النوم لديه تعب وإرهاق ولا يشعر أنه " شبعان نوم "  وقد يصاحب اكتئاب الطفل تغيرات في الشهية مثل أن لا يأكل وشهيته ضعيفة ما يؤثر علي وزنه، أو العكس فيأكل الطفل كميات كبيرة بشراهة حتي لو شبعان.

كذلك يؤثر أيضا الاكتئاب علي تركيز الطفل وانتباهه واستيعابه في المذاكرة ،  فيتدهور مستواه بعد أن كان جيد وينسي بسرعة ويشعر دائما بالإجهاد والكسل وهو علي غير طبيعته  و من  الممكن  أن تتحول تصرفات الطفل إلي العدوانية ، وتكون بصورة مبالغ فيها وغير مناسبة للفعل وهي من  الصور الشهيرة لاكتئاب الأطفال.

وينصح الاستشاري الآباء والأمهات بملاحظة تصرفات الأطفال ، ومدي تغيرها  أو الشعور بأن تصرفات الطفل تغيرت علي غير المعتاد ،  وينصح بالحديث معه بهدوء بدون أي اتهام،  أو اللوم لحزنه وعدم اصدار الأحكام عليه لأن ذلك يجعله ينعزل أكثر ولا يحل المشكلة ، وإعطائه الفرصة للتعبير عن مشاعره بحرية ، والحديث معه برفق، مع أهمية منحه النصيحة عن  طريق قصة أو حكاية ، وفي حال الشعور بوجود مشكلة أو تغير كبير يوصي بالتوجه لطبيب مختص من أجل العلاج المعرفي السلوكي والجلسات الإرشادية للأب والأم .

Dr.Randa
Dr.Radwa