أوضح الخبير الاقتصادي محمد البهواشي، في ضوء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أن هذه الاجتماعات تعد بالأساس استكمالًا لجهود مصر بمؤتمر المناخ "كوب 27" التي عقدت في شرم الشيخ نوفمبر العام الماضي.

وكشف في مداخلة هاتفية بقناة "إكسترا نيوز" الفضائية توقعاته لنتائج هذه الاجتماعات، مشيرًا إلى أنها ستخرج بحزمة من المبادرات التمويلية من شركاء التنمية الدوليين على رأسهم البنك الإفريقي للتنمية والتي من شأنها أن تدعم القارة الإفريقية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

ولفت الخبير الاقتصادي،  الانتباه إلى أنه يتوقع تدشين مبادرات منخفضة التكلفة لدعم الدول الإفريقية التي تعد الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية.

وأشار إلى أنه من المفارقات أن قارتنا السمراء لا تساهم بالأساس في الانبعاثات الكربونية وهي التي تتحمل العبء الأكبر للتلوث  الذي تتسبب في احداثه الدول الصناعية الكبرى.

وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بمدينة شرم السلام شرم الشيخ، من التداعيات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية، على الدول  الأقل نموا خاصة في إفريقيا.

وأشار إلى أن هذه التغيرات تؤدي إلى ارتفاع معدلات الجفاف والتصحر وتراجع  انتاجية المحاصيل الزراعية، موضحًا أن حجم احتياجات الدول الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية يقدر بـ 3 تريليونات دولار حتى عام 2030.

واختتم الرئيس السيسي، بأنه طبقًا لتقديرات الأمم المتحدة وبنك التنمية الإفريقية، فيما يخص حجم الاحتياجات التمويلية للقارة الإفريقية، فإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب سنويًا 200 مليار دولار.