انتقد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، "إخفاق" المجتمع الدولي في حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، مع تسجيل زيادة كبيرة خلال عام 2022 في عدد ضحايا المعارك وانعكاساتها الإنسانية.

وقال جوتيريش، في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لـ"حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة"، إن "الحقيقة مروعة، فالعالم أخفق في الإيفاء بتعهداته لحماية المدنيين؛ تلك التعهدات التي كرسها القانون الإنساني الدولي".

وانتقد جوتيريش اللجوء في عام 2022 إلى "الأسلحة المتفجرة"، مشيرا الى أن 94 بالمئة من ضحاياها في المناطق المأهولة هم من المدنيين.. مضيفا أنه خلال العام الماضي، عانى أكثر من 117 مليون شخص من نقص الغذاء الحاد، وكان السبب الرئيسي في ذلك "الحرب وانعدام الأمن".

واستعرض المجلس تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن، أظهر أنه في عام 2022، سجلت الأمم المتحدة مقتل 16988 مدنيا على الأقل في 12 نزاعا مسلحا، أي بزيادة قدرها 53 بالمئة عن عام 2021.

وخلال اجتماع مجلس الأمن، حذر الرئيس السويسري ألان بيرسيه الذي تتولى بلاده هذا الشهر الرئاسة الدولية لمجلس الأمن، من أن "تجويع المدنيين عمدا هو جريمة حرب"، منتقدا معاناة المدنيين جراء النزاعات في العديد من الدول حول العالم.