الأربعاء 22 مايو 2024

الاتحاد الأوروبي يدرس تخصيص مليار يورو إضافية لأوكرانيا

الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم24-5-2023 | 10:16

دار الهلال

أكد مقال نشرته صحيفة " الجارديان" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يفكر حاليا في تخصيص مليار يورو إضافية لأوكرانيا من أجل تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في الوقت الحالي بين الجانبين.

وسلطت كاتبة المقال ليزا كارول الضوء على تصريحات جوزيب بوريل مسؤل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والتي أشار فيها أن تلك المخصصات المقترحة تأتي في وقت قدمت فيه دول الاتحاد ما يقرب من 1,300 صاروخا لأوكرانيا.

وفي الوقت نفسه أوضح المسؤل الأوروبي أن الاتحاد قام بتزويد أوكرانيا بما يقرب من 220,000 قذيفة مدفعية منذ مارس الماضي، مشيرا إلى أن دول الاتحاد تفكر جديا في الوقت الراهن في زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 3.5 مليار يورو. وتوضح الكاتبة أن بوريل أضاف في تصريحاته ، التي تأتي في أعقاب اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد في بروكسل أمس الثلاثاء، أن الغالبية العظمي من الدول الأعضاء في الاتحاد تؤيد فكرة تخصيص مليار يورو لأوكرانيا.

وتقول الكاتبة أن المقترح بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا يأتي في وقت تشتعل فيه جذوة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية في عدد من المناطق ولاسيما حول مدينة باخموت الاستراتيجية التي تمكنت القوات الروسية من بسط سيطرتها عليها خلال الأسبوع الجاري بعد مواجهات شرسة استمرت لما يربو على العام.

وتستطرد الكاتبة في الوقت نفسه أن معركة باخموت والتي أتت على الأخضر واليابس في المدنية أثارت الكثير من المخاوف بشأن نقص الذخيرة في مخازن السلاح الأوكرانية، مستشهدة بتقديرات بعض المصادر القائلة أن القوات الروسية في وقت ما من العام الماضي كانت تطلق ما يقرب من 20,000 قذيفة يوميا.

وتشير الكاتبة في هذا السياق إلى أن المعدلات العالية لاستهلاك الذخيرة دفعت الجانب الأوكراني لمناشدة الدول الغربية زيادة المساعدات العسكرية لتمكين القوات الأوكرانية من مواكبة الآلة العسكرية الروسية.

وتشير الكاتبة في هذا الصدد إلى ماذكره بوريل من أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تزويد أوكرانيا بما يقرب من مليون قذيفة خلال العام القادم في الوقت الذي قام فيه الاتحاد بتدريب ما يقرب من 20,000 من القوات الأوكرانية وفي سبيله لتدريب 30,000 آخرين بنهاية العام الحالي.

ويضيف بوريل أن الدول الأوروبية تسعى في الوقت الراهين إلى زيادة معدلات انتاجها من السلاح والذخيرة حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بتلبية احتياجات أوكرانيا من المساعدات العسكرية.

وتوضح الكاتبة في ختام المقال أن وزراء دفاع الدول الأوروبية تناولوا في اجتماع الأمس كذلك مسألة توفير آلية مضمونة وفعالة لإجلاء الفارين من ويلات الحرب في أوكرانيا لتجنب الفوضي التي واكبت عمليات الهجرة الجماعية هربا من الصراع المسلح في كل من السودان وأفغانستان.