أبحرت حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد آر فورد، أكبر حاملة طائرات في العالم، اليوم، إلى العاصمة النرويجية أوسلو للمشاركة في تدريبات لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، في وقت تشهد فيه منطقة شمال أوروبا توترا بسبب تواصل المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية منذ نحو 15 شهرا.

وقال الجيش النرويجي، في بيان، إن حاملة الطائرات وطاقمها سيجرون تدريبات مع القوات المسلحة النرويجية على طول ساحل البلاد في الأيام المقبلة، بينما ذكرت وسائل علام محلية أن الحاملة ستبحر شمالي الدائرة القطبية الشمالية.

من جهته، اعتبر جوني كارلسن المتحدث باسم القيادة المشتركة النرويجية /مركز قيادة عمليات الجيش/ هذه التدريبات المشتركة إشارة مهمة للعلاقة الثنائية الوثيقة بين الولايات المتحدة وبلاده، ومؤشرا على مصداقية الدفاع الجماعي والردع.

وفي سياق متصل، نددت السفارة الروسية في أوسلو بزيارة حاملة الطائرات لأوسلو، مشددة على أنه "لا توجد مشكلات في القطب الشمالي تتطلب حلا عسكريا ولا قضايا تحتاج تدخلا خارجيا".

وأوضحت أنه "نظرا إلى أن أوسلو أقرت بأن روسيا لا تشكل تهديدا عسكريا مباشرا للنرويج، فإن مثل هذا الاستعراض للقوة يبدو غير منطقي وضار".

يذكر أن النرويج، العضو في حلف شمال الأطلسي، تشترك في حدود مع روسيا في منطقة القطب الشمالي، وأصبحت العام الماضي أكبر مورد للغاز لأوروبا بعد انخفاض تدفقات الغاز الروسي.

ويقوم الجيش النرويجي وبقية أعضاء حلف شمال الأطلسي بدوريات حول منصات النفط والغاز البحرية منذ الخريف الماضي، في أعقاب انفجارات في خطوط أنابيب /نورد ستريم/ في بحر البلطيق.