يعتبر "الغش في الامتحانات" من أهم المشاكل التي تعرقل العملية التعليمية وينتج عنها ظلم كثير من الطلبة، الأمر الذي يفرض علينا البحث عن حلول جذرية للفضاء عليها .
وبمناسبة مناقشة التعليم قبل الجامعي خلال جلسات اليوم بالحوار الوطني، تطرح بوابة "دار الهلال" مقترحات للوالدين عن كيفية القضاء على سلوك الغش من خلال خبيرة تربوية وإليك التفاصيل"
أكدت الدكتورة "عائشة حسن"، مستشارة سلوكية وتربوية، ماجستير الصحة النفسية ومدربة التربية الإيجابية ، أن مراحل التربية على الابتعاد عن الغش تبدأ منذ ولادة الطفل، حيث يجب أن يكون هناك علاقة وطيدة بين الأم والأب وأطفالهم قائمة على الاحترام المتبادل، وتلك العلاقة واجبة لإزالة حاجز الخوف بين الأولاد والوالدين.
وأوضحت "عائشة"، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب أن يكون الأم والأب قدوة لأولادهم، فإذا لم يغش الوالدين لن يغش الأولاد؛ لأن الغش والكذب يؤدي لفقدان الثقة بين الطرفين وكسر دور القدوة والنمذجة، فالطفل يتعلم بما يراه وليس ما يُقال له، مشددة على ضرورة وجود مراقبة غير مباشرة، وذلك عن طريق النظر من بعيد ومحاولة تقويم المشكلة بشكل صحيح، وتعزيز السلوكك الايجابي وتجاهل أو استبدال السلوك السلبي.
وأشارت "عائشة إلى أنه يجب الاحتفال بالسلوك الايجابي على قدر أكبر من وصم السلوك الخاطيء لكي يشعر الطفل بالفرق بينهما، بالإضاقة إلى تجنب جلد الذات وعدم التقييم على أساس النتيجة النهائية، إنما على الخطوات البسيطة للتوصول لأفضل ما لديه لكي لا يلجأ الطفل للغش لإرضاء والديه.
واختتمت "عائشة" حديثها، أن التعامل بأسلوب التخويف قد يؤدي للإنتحار وليس للغش فقط واللجوء لسلوكيات غير سوية، والتعامل يجب أن يكون بأسلوب اللين والحزم وليس الإهانة والتوبيخ والعقاب، كما يلزم الإبتعاد عن اساءات الطفولة ( المقارنة – النقد - اللوم – العتاب – الضرب - الألفاظ ).