أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أهمية إقامة برامج مشتركة مع البرلمانات الوطنية للنهوض بالتعليم والبحث العلمي في المنطقة العربية بما يحقق الاستباقية في مجالات التمكين ومتابعة التغيرات التكنولوجية على مستوى العالم.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس، خلال استقبال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية عبداللطيف ميراوي، رئيس البرلمان العربي عادل العسومي وأعضاء مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي التابعة للبرلمان العربي التي تقوم حاليا بزيارة للمغرب لعقد الاجتماع الثاني للمجموعة.
وقال رئيس البرلمان العربي، خلال اللقاء، إن الدول العربية تسير الآن بخطى متسارعة نحو التحول الرقمي في الكثير من المجالات خاصة التعليم والبحث العلمي.
وأكد أن التعليم الجيد والحديث يشكل أهم القطاعات داخل المجتمعات العربية كونه يساهم في الحفاظ على الهوية العربية، ويؤهل جيلا من الشباب العربي المحصن والواعي بقضايا أمته، وهو ما يفرض التطوير المستمر لهذا القطاع الحيوي بما يواكب التغيرات التي تحدث على مستوى العالم في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والعولمة.
ونوه "العسومي" في هذا السياق إلى حرص البرلمان العربي على وجود لجنة تعنى بهذا الجانب لتساعد على تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجالات التعليم والبحث العلمي والرقمنة والذكاء الاصطناعي للمساهمة في وضع آليات تساعد على النهوض بالمجتمعات العربية في هذا الشأن.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن سعادته بما شهده من تطور في مجالات التعليم والبحث العلمي بالمملكة المغربية والذي يأتي ايمانا من القيادة المغربية بأهمية التعليم، موضحا أن جهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية مقدرة على كافة المستويات والبرلمان العربي داعم لها.
ومن جانبه، أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية عبداللطيف ميراوي، عن سعادته بلقاء مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي التابعة للبرلمان العربي برئاسة عادل العسومي، مثمنا الجهود الحثيثة التي يبذلها البرلمان لمواكبة التطورات الجارية على الساحة العالمية في الكثير من المجالات، والسعي نحو تعزيز التعاون بين البرلمانات الوطنية وتبادل الخبرات والمعلومات بما يصب في النهاية لصالح النهضة العربية الشاملة.
وأطلع رئيس البرلمان العربي على التجربة المغربية الثرية في مجال التعليم والبحث العلمي، مؤكدا في هذا السياق أن التعليم والبحث العلمي يمثل أحد الركائز الأساسية للنهوض بالشعوب والمجتمعات كافة في ظل ما يشهده العالم من ثورة تكنولوجية تتطلب موكبتها في العالم العربي.