لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل والمشاحنات، وتزداد حدة تلك الخلافات حال عصبية الزوج، فالتعامل مع صاحب الشخصية العصبية ليس بالأمر الهين، فهو من أكثر الرجال تعقيداً في تعاملاته الحياتية والزوجية، فما هي الأسباب التي تزيد من حدة عصبية الزوج، وهل من سبيل لتجنبها؟....
تؤكد الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن الزوج العصبي يحتاج إلي زوجة متفهمة صبورة ذكية، تدرك نمط شخصيته وأسباب عصبيته وتحاول معالجتها، فهو يحتاج لامرأة هادئة الطباع تحتويه وتفهمه، ولا تستهين به، حيث يعد من أهم أسباب عصبية الزوج ما يلي:
- الإصرار علي الندية وان تقود الزوجة البيت وتعطي قرارات، وتتعدي علي صلاحياته وإحساسه بالقوامة والرجولة، فالرجل لا يحب الندية ولا يحب المرأة الضعيفة التي لا يأخذ برأيها.
- العناد ويعد من أبشع ما يكرهه الرجل، حيث انه لا يشعر بأنوثة امرأته مع العناد والسيطرة، وتعد تلك الصفة هي اقرب الطرق لعصبية الرجل.
- عدم تقدير خصوصيته، فالرجل يحتاج أوقات لنفسه، حتى لا يشعر باختناق وحبس لحريته.
- عدم احترام احتياجاته من منزل هادئ ونظيف وملبس ومأكل، فتلك الأشياء تشعر الرجل بالاهتمام والتقدير.
- ضغوط الحياة المادية والنفسية والاجتماعية.
وأكدت روؤف على ضرورة تحلي المرأة ببعض الصفات، كي تستطيع التعامل مع الزوج العصبي، وذلك عن طريق:
- الصمت والاحتواء أثناء الغضب والتلامس الجسدي، حتى يفرغ الزوج جميع مشاعر الغضب، ولا يصل لمرحلة الكبت ثم الانفجار والانهيار العصبي.
- على الزوجة أن لا تفترض سبب غضب زوجها حتى وإن كانت تعرفه جيدًا، لأنها قد تؤدى إلى غضبه وانزعاجه، بل عليها أن تترك له مساحة ليعبر عن غضبه .
- عند عصبيه الزوج، على المرأة أن تحترمه وتسمعه وتتحمله وتصبر حتى ينتهي، ثم تتناقش معه بهدوء وحكمة، ولا تتبع أسلوب الزن والإصرار علي السؤال والمطاردة ومحاولة إثارة الغيرة عند الزوج.
- اختيار التوقيت المناسب للحوار وذلك لتفادي الصدام والمشاحنات واختلاف وجهات النظر، وخاصة أثناء عودة الزوج من العمل أو مروره بمشكلة.
- أن تتحلي الزوجة بالمرونة والذكاء العاطفي والمعرفة والثقافة وحسن التصرف، وتعطي الزوج رأيها وتترك له القرار النهائي ، كي يشعر بالرجولة في بيته ولا تتنازع دائما معه علي السلطة والسيطرة، وان تثق في رجاحة عقله واتخاذه القرار.