أنفق زوجان بريطانيان 240 ألف دولار لإزالة صورة طائر نورس ضخمة رسمها فنان الغرافيتي الشهير بانكسي على جدار منزلهما، حيث تحولت الصورة إلى نقمة بالنسبة لهما، بعدما أصبح الجدار عرضة للمخربين الساعين إلى تشويه اللوحة.
ونتيجة المضايقات الكثيرة التي تعرّض لها جدار منزل غاري وجوكيس كوتس، لاسيما التطفل على خصوصيتهما، حاول الزوجان التخلص من المتطفلين وأعمالهم المؤذية، على ما ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن الزوجين تأكيدهما أنهما لم يطلبا أن يتحول جدار منزلهما إلى قطعة قماش يتم الرسم عليها، بل صُدما وجيرانهما في أغسطس 2021، بأن السقالات وعليها "رسام الشوارع الشهير" قد ظهرت بشكل فجائي في الخارج، ليتحوّل الحائط في اليوم التالي إلى لوحة طائر نورس ضخم.
ولكن كي يتمكنا من إطلاق سراحه، وإعادته إلى التحليق – حسب ما قال غاري للصحيفة – اضطرا إلى إنفاق 247 ألف دولار حتى الآن، مؤكدًا أن بانكسي لم يدرك العواقب غير المقصودة على مالكي المنازل، لاسيما بسبب المزعجين، الذين يلتقطون الصور أمام الجدارية.
من نعمة إلى نقمة
وفيما كان الزوجان يظنان بأن هذه اللوحة ستكون نعمة تُجمّل المبنى، تحدثا كيف تحولت إلى نقمة، بعدما كلفهما مسؤول في المجلس المحلي بحماية الجدارية من المخربين والحفاظ عليها، بتكلفة تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية سنويًا.
ولفت غاري إلى أنه اضطر بداية إلى تعيين حارس ليلي لرعاية الجدارية، بعدما سرق شخص ما جزءًا منها، وحاول بيعه على فيسبوك. وفي موقف آخر، تم القبض على مجموعة أشخاص كانوا يحاولون تخريب اللوحة.
وكان القرار بالتخلص من العبء، وإزالة الجدار مع اللوحة التي عليه كاملة، ووضع اللوحة في مكان آمن، على أن يتم بيعها في مزاد يبدأ بـ60 ألف دولار.