علق سركيس قصرجيان، الكاتب الصحفي المتخصص بالشأن التركي، على إعلان المرشح الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من الانتخابات التركية سنان أوغان دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان، في الجولة الثانية من الانتخابات التي ستجرى غدًا الأحد، إذ ذكر أن دعم سنان أوغان لأردوغان يأتي في سياق حسابات الربح والخسارة.
وأضاف «قصرجيان»، خلال تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، بأن أوغان يرى أن المرشح الرئاسي والرئيس الحالي أردوغان هو الأوفر حظًا في الجولة الثانية، وبالتالي هو يحاول كسب شيء ما أو اتفاق ما من هذا الدعم، مستبعدا تفسير دعم سنان لأردوغان، أنهما باتا يتشاركان أرضية أيديولوجية، أو توفر بينهما قرب في السياسات.
وأوضح الكاتب الصحفي المتخصص بالشأن التركي، أن سنان أوغان يُمثل بالأساس تيارًا ثالثًا في الانتخابات التركية لا يتوافق مع أردوغان أو كليجدار أوغلو، وهو بالأساس مُنشق، لأول مرة، ومستبعد في المرة الثانية في حزب الحركة القومية، وهم حلفاء أردوغان في تحالف الشعب، فيما أن سنان أوغان أعلن في مؤتمر دعمه لأردوغان كون المعارضة التركية لم تقدم له أسبابًا مُقنعة لكي يدعم مرشحها في الجولة الثانية من الانتخابات.
ورجح أن دعم سنان من شأنه أن يُعطي أفضلية للرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، لكنه ليس بالضرورة يمنحه كل الأصوات، مُوضحًا: «هذا الدعم لا يُمكن حسابه رياضيًا، بالطبع سيذهب جزء أكبر من هذه الأصوات التي سجلت نسبة5.3 لأردوغان، ولكن سيكون هناك جزء آخر سيذهب إلى صندوق كليجدار أوغلو».
وأشار إلى أن التحليلات بشكل عام كانت تتجه نحو تأثير دعم أوغان لأردوغان في تعزيز أصواته، لكن ينظر إلى هذا الدعم بصفة شخصية، مُوضحًا أنه لا يعتبر دعمًا من قبل «تحالف الأجداد» المؤلف من 5 أحزاب للرئيس أردوغان، وهو ما يجعل «تأثيره سيكون أقل من المتوقع».