بقلم : طاهر البهي
فُجعت بالهجوم غير المفهوم في توقيته وأبعاده على نجم الكوميديا الفنان القدير "إسماعيل يس"، صاحب الرقم القياسي في عدد الأفلام الضاحكة التي ينتظرها الأطفال على مختلف العقود، منذ أن أطلقها رائد الكوميديا إسماعيل يس وحتى اليوم، وعلى الرغم من التطور التكنولوجي المرعب الذي شهدته صناعة السينما، وكافة نواحي الحياة، ذلك التطور الذي غير مسار "الضحكة" وقلب موازين صناعتها لدرجة أن أصبح أبناء هذا الجيل يتهموننا بالسذاجة والسطحية عندما يشاهدون كثير مما أنتجه عصرنا وزماننا، إلا أن أطفال العقود السبعة الماضية لا يزالون على براءتهم ومتعتهم أن يشاهدوا أفلام إسماعيل يس بنفس الدرجة من الانبهار والمتعة، الهجوم شنه أحد الممثلين الشبان ممن فتح الله عليهم وعرفوا طريق الملايين، وهو بالمناسبة لا يزال عمره الفني قصير ولا يتيح له فرصة التنظير والظهور بمظهر الحكيم صاحب النظريات الفكرية والسياسية، الذي خرج علينا – لا فض فوهه – بأحدث نظرياته التي يقول فيها إن أفلام إسماعيل يس أضر بسمعة الجندي المصري، ويقصد بها سلسلة الأفلام التي حملت اسم النجم الكبير في العسكرية، وهي نفسها الأفلام التي لاقت كل الدعم والترحيب من قادة عسكريين وطنيين يعرفون من الجندية عشرات الأضعاف مما يعرفه هذا الممثل محدود التجربة والفكر، وكنت أتمنى لو انتظر هذا الفنان بضع سنوات حتى يدرك أن جماهيريته سوف تستمر من أجل أن نتقبل رأيه، وربما إن آمنا بحكمته فإننا سوف نطالب بحرق أفلام إسماعيل يس وعرض أفلام نجم الأكشن في حواري وأزقة المحروسة لنستبدل "ضحكة" إسماعيل يس بـ "شلوت وقفا" نجوم الألفية الثالثة!