الأربعاء 26 يونيو 2024

علا بكر : من الصحافة إلى الميكروفون

19-9-2017 | 13:11

حوار : هبه رجاء

إذاعية من النوع الثقيل، أحبت الكتابة فعملت على إثقال موهبتها فالتحقت بالعمل الصحفى، ومنه إلى الإذاعة المسموعة لتقديم أحد البرامج القديمة المميزة والذى كان لها بمثابة "فتحة خير" لتثبيت أقدامها في الإذاعة، قوة صوتها وتميزه كان له الدور الأكبر في جذب الجمهور إلى برامجها، ورغم تنوع قوالب البرامج التى عملت على تقديمها بين السياسية والاجتماعية والمنوعات إلا أنها تهوى النوع الذي تشجع وتدعم من خلاله الشباب المفكر والمبتكر لتحقيق أحلامه، إنها الإعلامية المتميزة علا بكر والتي كان لنا معها هذا الحوار..

من الصحافة إلى الإذاعة مشوار طويل، كيف كانت بدايتك مع العمل الصحفى وصولا إلى الإذاعة المسموعة؟

تخرجت فى كلية الآداب قسم اجتماع شعبة إعلام بجامعة الإسكندرية عام 2002، وأثناء دراستي تدربت بجريدة الأهرام "نص الدنيا" لمدة 5 سنوات، بعدها التحقت بإذاعة البرنامج العام لمدة سنتين، وخلال هذه الفترة قدمت العديد من البرامج المختلفة منها السياسي والمنوعات، لكن أكثر البرامج التي أسعدني تقديمها برنامج "مسرح المنوعات" فهو برنامج قديم في الإذاعة كان يقدمه الإذاعي القدير على فائق زغلول، بعدها تم اختيارى لأكون ضمن الإذاعيين المؤسسين لـ "راديو مصر" والتى قدمت خلالها العديد من البرامج منها "من ماسبيرو" و "بيك وبيها نبنيها" والذى كان هدفه تقديم المساعدة للشباب المفكر والمبتكر في مختلف المجالات لتحقيق حلمه في خدمة وطنه، وقد حاز هذا البرنامج على الكثير من التكريمات، كما تم اختياري ضمن أكثر الشخصيات المؤثرة والملهمة للآخرين.

من يقوم بإعداد أفكار برامجك ومحتواها؟

معظم ما قدمته من برامج عبر أثير الإذاعة من أفكاري عدا القليل منها كـ "مسرح المنوعات"، وإلى جانب برنامجي "بيك وبيها نبنيها" عملت على تنظيم وتقديم بعض البرامج الأخرى مثل "نجوم أون لاين" و "رمضان له طعم تاني"، وغيرهما، وأنا الآن بصدد التحضير لبرنامج شامل مختلف في فكرته عن برنامج بيك وبيها، حيث أقدم فيه كل ما يهم الأسرة بأكملها والمرأة إلى جانب العديد من الفقرات المتنوعة.

وهل تجدين صعوبة فى العمل بالإذاعة؟

يتطلب عملي بالإذاعة التركيز في كل كلمة خاصة إذا كان البرنامج هواء، فمذيع الإذاعة المسموعة يعتمد على صوته فقط دون أشياء أخرى كالشكل والهيئة العامة مثلا، فالصعوبة تكمن في كيفية جذب المستمع من خلال الصوت ونوعية البرنامج.

هل فكرت في الالتحاق بالتليفزيون، وأين أنت من الصحافة الآن؟

على عكس العديد من المذيعين أنا أعشق العمل الإذاعي المسموع عن المرئي منذ صغري حيث أشعر بأنه ككلمات أغنية أو أبيات من الشعر يؤثر من يقولها على المستمع بصوته ونبراته ومعاني كلماته دون تداخل عوامل أخرى مؤثرة، ففيه أثبت لنفسي أولا أن مذيع هذا النوع قادر على تحقيق كافة أحلامه من خلال صوته فقط.

أما عن عملي بالصحافة فأنا لم أتركه بعد حيث أكتب مقالة شهرية بمجلة "الشباب" تحمل نفس فكرة برنامجي "بيك وبيها نبنيها"، إلى جانب تدريسي "تدريب إذاعي" بإحدى الجامعات الخاصة.

وهل تواجهين صعوبة في التوفيق بين عملك وأسرتك؟

أعتقد أنني موفقة بشكل جيد في التنظيم بينهما، فالحمد لله زوجي "أحمد البدراوي" متفهم لطبيعة عملي فهو زميل في نفس المهنة حيث يعمل في إذاعة الشرق الأوسط، لذا أشعر أنه سندي ومن يدعمني دائما فيما أقوم به ويحفزني على تحقيق طموحي، إلى جانب أنه يساعدني في العناية بصغيرتنا عاليا "6 سنوات"، أما ابنتي عاليا أو بمعنى أدق "ملهمتي" أعتبرها "وش السعد علي" فقد غيرت منظوري للحياة عامة وأشعر معها بأشياء جديدة ليس فيما يخص الأمومة فقط بل عرفتني على موضوعات وأشخاص جدد، كما أعتبرها صديقتي آخذ رأيها في العديد من الأمور الخاصة بعملي، وأود أن أشكر والداي وأخواتي في دعمهم الدائم لي فهم دائما يدفعونني لتحمل الصعاب حتى أصل لتحقيق هدفي.

وما علاقتك بالمطبخ، وماذا عن هوايتك بعيدا عن مجال الإعلام؟

أنا طباخة "شاطرة ولي نفس حلو" في الأكل، كما أننى قادرة على إعداد عزومة بأكملها، حيث إن والدتي من أشطر الشيفات بالنسبة لي فكما يقال "شربت منها الصنعة"، أيضا حماتي من ربات البيوت الماهرة فى إعداد مختلف الأكلات، بالإضافة إلى أننى أحب متابعة برامج الطبخ وأعمل على تنفيذ العديد منها.

أما عن هوايتي فقد توقفت عن العديد منها لانشغالي شبه الدائم بعملي الإذاعي، فقد كنت أعزف على بعض الآلات الموسيقية مثل "أوكورديون، بيانو، أورج، إكسليفون"، إلى جانب ممارستى لبعض الرياضات مثل "السباحة، جومباز، فولي بول وباسكت بول"، أما الآن فأكتفي بالذهاب للجيم، أهوى القراءة عامة إلا أن أكثر ما يجذبني الكتابات الرومانسية فأنا من عشاق الكاتب الكبير توفيق الحكيم.

    الاكثر قراءة