السبت 29 يونيو 2024

إلا ابنة شقيقي!

19-9-2017 | 13:39

كتبت : مروة لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

ما أصعب العيش مع رجل لا تأتمنين نظرات عيونه والأصعب منه أن تذهب تلك النظرات لأقرب المقربين ضارباً عرض الحائط بعمرها المماثل لسن بناته!.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الرابع من العمر، بدأت حكايتي منذ ربع قرن وتحديداً حين كنت طالبة جامعية في أول العقد الثاني من العمر وتعلق قلبي بابن صاحب محل تجاري على ناصية شارع منزلنا.. وقد بادلني نفس المشاعر، بل وتقدم لخطبتي، فهو وحيد والديه كما أنه خريج كلية تجارة ويكبرني بخمس سنوات.. ووافق والداي على خطبتنا بشرط أن أستكمل دراستي الجامعية.. وبالفعل ارتديت دبلته فازداد تعلق كلانا بالآخر ما أجبر أسرتي على إتمام الزواج.. وبعده أنجبت طفلا تلو آخر فانشغلت عن الدراسة وتركت الجامعة.. في البداية كانت حياتنا تسير في حب وهدوء حتى رحل حماي تاركاً لزوجي إرثا كبيرا.. هنا انقلبت أحواله رأساً على عقب، فأصبحت عينيه تزوغ على كل امرأة تصادفه ولو تكلمت حوّل الأمر لسخرية قائلاً "لا تقلقي أنتِ الأصل".. وإذا غضبت وتركت البيت أهملني وأسرتي، هكذا وجدت أن اتخاذ أي موقف يعني طلاقي ولأنني لا أقوى على تلك الخطوة لأسباب عديدة فأغمضت عيني على أفعاله وأغلقت بيتي على فضائحه حفاظاً على صورتي وصورته هو الآخر أمام أبنائنا.. المهم مضت بنا سفينة العمر حتى حدث ما لم أتوقعه حيث توفى أخي الأكبر وعانت ابنته التي تبلغ 18 عاما من حالة نفسية سيئة فأخذتها للمصيف علها تنسى أحزانها مع ابنتي المماثلة لها في العمر وليتني ما أخذتها.. فقد لاحظت تغيرا ما طرأ على تعاملاتها معي حتى أصبحت تعاملني وكأني ضرتها!.. ودون الدخول في تفاصيل مخزية اتضح أن زوجي يعاكسها.. ومن يومها وأنا لا أعرف كيف يكون التصرف خاصة أنها تريد الإقامة معنا لالتحاقها بجامعة خاصة بالقرب من منزلنا.. ماذا أفعل؟!   

ك . ع "التجمع"

لن أحدثك عن معيشتك مع زوج لا أمان له ولا عن تبعات أفعاله على نفسية أبنائك، فقد حسمتِ أمرك منذ زمن وارتضيت لنفسك بهذه الحياة.. لكن أحدثك عن ابنة أخيكِ وحاجاتها للاحتواء بعد فقدان أبيها ما جذبها لمن هو في مثل عمره ومن ثم عليكِ علاج المشكلة بهدوء حفاظاً عليها وبيتك.. فعليكِ  مصارحة والدتها دون التجريح في ابنتها أو شريك عمرك حتى ترفض إقامتها عندك، وفي نفس الوقت يجب مواجهة زوجك وتحذيره من عواقب اقترابه من إحدى بنات عائلتك باعتبارهن خط أحمر.

    الاكثر قراءة