وليم جولدنج، هو روائي وشاعر إنجليزي ولد في مقاطعة كورنوول 1911 وتلقى تعليمه في مدرسة مارلبره الثانوية حيث كان والده مدرّساً، ثمّ في كلية بريسنوز Brasenose، التابعة لجامعة أكسفورد.

كان والده يرغب في أن يصير ابنه عالماً، إلا أنّه سرعان ما أبدى اهتماماً شديداً بالأدب، فحول مجال دراسته إلى الأدب والفلسفة.

"أمير الذباب" هي الرواية الأشهر لجولدنج والتي مكنته من الحصول على جائزة نوبل للأدب عام 1983، وتتحدث عن مجموعة من الأولاد، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة من العمر، تتعرض طائرتهم لنيران طائرات العدو خلال حرب خيالية، ولم ينج أحدٌ من البالغين.

 تبدأ الرواية بترتيب الأولاد لأنفسهم، ولكن لا تلبث شخصياتهم بالتحول إلى وحشية، وتبدأ البدائية بالظهور عليها.

رواية "أمير الذباب" رفضت من قبل العديد من الناشرين قبل أن يرى محرر حديث نشيط في دار نشر فابر وفابر هو جارلس مونتيث قوتها الكامنة ويشجع جـولدنج على عمل التغييرات.

إلا أن موقف جولدنج من روايته كان شديد الغرابة، ففي أواخر الستينيات وبعد 15 سنة من نشر رواية "أمير الذباب" اعترف وليم جولدنج إلى صديق بأنه مستاء من الرواية لأن ذلك يعني بأنه يدين بمكانته لما اعتقد أنه كتاب ثانوي جعله كلاسيكياً طوال حياته، وأن المال الذي كسبه منها كان "مالاً محتكراً" لأنه لم يستحقه في الواقع.

وأشار جون كيري أستاذ الأدب الانكليزي في جامعة أوكسفورد البريطانية في كتاب له بعنوان "حياة الرجل الذي كتب (سيد الذباب)" إلى شخصية جولدنج قائلا: "كان جولدنج نفسه حساساً على نحو غريب للنقد الذي يتناول أعماله. إنه ببساطة لم يستطع أن يقرأ حتى التحفظ الأكثر اعتدالاً ومن فترة لأخرى كان يترك البلد حين تنشر كتبه”.

أصيب جولدنج بقصور قلبي، أدى إلى الموت في عام 1993 وهو في الحادية والثمانين، ودفن في قرية باورتشاك.