أهاب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالأزهر الشريف أن يقوم بعملية رصد شهري لما يتم نشره، أو بثّه، أو إذاعته من أفكار صحيحة أو خاطئة، وأن يعلن موقفه منها، وأن يواصل جهده في مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الصحيح.
جاء ذلك في بيانٍ أصدره مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس، اليوم، الثلاثاء، حيث أوضح فيه أنه نظرًا لما قامت به بعض الفضائيات من عرض فتاوى دينية تتنافى مع الذوق الإسلامى والذوق العام، فقد أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا بمنع ظهور الدكتور صبري عبد الرؤوف على شاشات التليفزيون.
وأكد البيان أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اتخذ هذ القرار نظرًا لسخف ما أفتى به عبد الرؤوف، موضحًا أن مثل هذه الفتاوى تسيء للدين الإسلامي ولذوق المسلمين وأخلاقياتهم، ولا يمكن للذوق الإسلامي أن يخلط الأمور، خاصةً وأن الدين واضح في مثل هذه المسائل التي تعرض لها عبد الرؤوف.
وأضاف البيان: "لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار عدد من الفتاوى الشاذة التي تسيء للدين الإسلامي، وتقدم للجماعات الإرهابية وكذلك مهاجمي الإسلام فرصة لمهاجمة الإسلام الصحيح، والمجلس سيصدر قرارًا بمنع البرامج التي تتعرض لمثل هذه القضايا".
وأردف: "ونحن إذ نعرف أن هذا جزء من التراث، ولكن ليس كل ما في التراث صحيح، والتراث يحتاج إلى الفرز الحقيقي، وعلينا اتخاذ موقف من مثل هذا الفكر الخاطئ والشاذ، ونرفضه لأن العلم والحقيقة قد تجاوزته، وهذا يعني أن ليس كل التراث صادقًا، فلا يمكن للإسلام أن يطالب أو يبيح للرجل أن ينكح زوجته المتوفاة أو الحيوانات، فنكاح المرأة الميتة هو ازدراء ووحشية، وإذا جاءت في روايةٍ تراثية، فهذا لا يعني أن هذا من الدين، وبذلك، فإننا بدلًا من أن نحيط الدين بهالةٍ من الاحترام، فإننا نجعله دائمًا موضع الشكوك، فلا يمكن إطلاقًا أن يكون هناك خلط بين الموت والنجاسة، وذلك هو منتهى عدم الاحترام لحرمة الميت أو الأخلاق".
وقال الأعلى للإعلام في بيانه: "ومع إجلالنا لمكانة علماء الأزهر والمسلمين، فإن قداسة الفكر لا تكون إلا للقرآن والسنة فقط وهما يمثّلان أهم التزامين للمسلم تجاه دينه، لذا، يعلن المجلس أننا سنطارد جميع قنوات (تحت السلم)، وسنبحث بكل السبل طرق إيقافها على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي".