تعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الحدث الأكبر سنويًا بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، فعلى مدار أسبوع مزدحم، يجتمع قادة العالم من كل مكان، وتتاح لكل منهم فرصة مخاطبة العالم، ولا تخلو اجتماعات الأمم المتحدة من بعض النوادر والغرائب والتي نرصدها فيما يلي:

خروتشوف وحذاؤه:

يعتبر ما قام به الزعيم الروسي نيكيتا خروتشوف بالضرب بحذائه على الطاولة تعبيرًا عن الاحتجاج، واحدًا من أشهر المواقف، وربما من اللحظات الأسطورية التي ارتبطت باجتماعات الجمعية العامة.

وكانت تلك الواقعة عام 1960، عندما استشاط خروتشوف غضبًا من مناقشة استقلال دول تابعة للاتحاد السوفيتي في شرق أوروبا، حيث خلع حذاءه وضرب به على الطاولة.

نتنياهو والرسوم الكارتونية

لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رسم أشبه بالكارتوني لقنبلة مستديرة أثناء توجيهه تحذيرًا شديد اللهجة بشأن مخاطر السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.

أوضح "بيبي"، كما يعرف على نطاق واسع في إسرائيل، وجهة نظره بهذا الرسم، الذي أراد من خلاله التأكيد على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي خطًا أحمر لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، برسم خط أحمر حرفيًا أعلى هذا الرسم للقنبلة، تحت فتيلها مباشرة.

*القذافي و مزرعة ترامب:

اشتهر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بالتنقل في جولاته الخارجية بخيمته البدوية.

ولم تكن زيارته الأولى للجمعية العامة والولايات المتحدة عام 2009 استثناء من ذلك، إلا أن القذافي واجه مشكلة إيجاد مكان ينصب فيه خيمته.

وتقدم ساسة نيويورك المحليون باحتجاجات عدة، ولم يسمح للوفد الليبي بنصب الخيمة في متنزه سنترال بارك أو بمدينة إنجلوود بنيو جيرسي.

وللمفارقة، حاول القذافي أن ينصب خيمته في ملكية خاصة بدونالد ترامب في بيدفورد بنيو جيرسي، إلا أن ترامب الذي أصبح رئيس الولايات المتحدة الآن، رفض ذلك.

هوجو تشافيز والشيطان:

خلال كلمته أمام الجمعية العامة في عام 2006، وصف الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز، الرئيس الأمريكي وقتها جورج دبليو بوش بالشيطان.

وقال تشافيز في كلمته في 20 سبتمبر عام 2006 :"الشيطان جاء إلى هنا" أمس، في إشارة إلى بوش الذي ألقى كلمته من ذات المكان قبلها بـ24 ساعة .

وأراد تشافيز أن يحذر من أن الولايات المتحدة هي الخطر الأكبر الذي يواجه كوكب الأرض، ويهدد بقاء الأجناس البشرية.

فيدل كاسترو صاحب أطول كلمة :

عادة ما يطلب من القادة أن تكون كلمتهم في حدود 15 دقيقة فقط، ولكن نادرًا ما يتم الالتزام بهذا الإطار الزمني، وكانت كلمة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عادة ما تتراوح بين 40 و50 دقيقة، في حين استغرقت كلمة القذافي 96 دقيقة، وذلك في عام 2009 .

لكن تظل كلمة الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو عام 1960 هي الأطول بلا منازع في تاريخ خطابات القادة والزعماء في هذا المحفل الدولي وقد استغرقت 269 دقيقة، أي أكثر من 4 ساعات.

المبعوث الهندي يتلقى العلاج أثناء خطابة:

كان من أغرب المواقف التي حدثت خلال اجتماعات الأمم المتحدة، إلقاء المبعوث الهندي "كريشنا مينون" في عام، 1957 خطابًا مدته 8 ساعات حول أزمة مدينة كشمير الھندية، في ذلك الوقت والذي كاد أن يتسبب في وفاة مينون، وذلك نتيجة انھيار الدبلوماسي الھندي عقب خطابه.

وفقد "مينون" وعيه قبل الانتهاء من خطابه وتم نقله إلى المستشفى ولكنه عاد في وقت لاحق بعد تلقيه العلاج اللازم واستأنف خطابه لمدة ساعة أخرى بينما يفحص الطبيب المختص ضغط دم الأول من حين لآخر أثناء إلقائه للخطاب.