أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك بعض الأفكار المغلوطة التي تسىء للإسلام من خلال بعض الأفراد والجماعات المتطرفة.
 

وأضاف السيسي، خلال حواره لفضائية فوكس نيوز، أنه “عندما يتم الحديث عن تجديد الخطاب الديني فذلك يعني أننا نريد تنقيح الأفكار المغلوطة والأيديولوجيات الخاظئة بشأن بعض القضايا حتى لا يحدث ما نراه اليوم في العالم”.

 

وأوضح الرئيس أن  الاختلاف والنقد أمر طبيعي تجاه أية فكرة سواء كانت طرحت من قبل أو تطرح في الوقت الراهن، مطالبا المذيع بالتخيل لو أن واحدا في الألف اعتنق الفكر المتطرف من بين أكثر من 6ر1 مليار نسمة، فسيكون عدد المتطرفين في العالم مليونا و600 ألف، وهو رقم افتراضي على أية حال.

 

وتابع لا يجب أن نشوه صورة جميع المسلمين بقلة منهم تسيء التصرف، وأن المواجهة لا يمكن أن تقتصر على نيويورك أو الولايات المتحدة وحدها، فنحن في منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف على مدار الأعوام العشرة الأخيرة، ونحن أيضا أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف في العالم.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة دولة عظيمة وهي قوة عظمى في العالم لديها طيف متنوع من الإيدولوجيات وأنها لديها منظورها الخاص الذي نحترمه وربما يستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى تعلن واشنطن أن هذه الجماعة متطرفة وهو ما نتوقع حدوثه ليس فقط في الولايات المتحدة بل وفي العالم بأسره.

 

واستطرد الولايات المتحدة ليست مسئولة عن سلامة مواطنيها فحسب ولكنها تتحمل أيضا مسئوليتها تجاه العالم، مطالبا الجميع بالتفكير بشكل واضح تجاه التطرف وإيدولوجياته الخطرة وأن يتحد ككيان موحد في وجه هذا الإرهاب والذي مهما اتخذ من مسميات، سواء كانت بوكو حرام أو داعش أو أنصار بيت المقدس، فسيظل له وجه واحد هو الإرهاب.