تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) نقصاً حاداً في مواردها المالية، في ظل عدم قدرتها على المضي في خفض ميزانيتها.
وتسعى المنظمة الأممية إلى حشد الموارد المالية اللازمة للوكالة في الربع الأخير من العام الحالي. وقالت الناطقة الرسمية باسم الأونروا تمارا الرفاعي، في تصريح لقناة "المملكة" الأردنية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن "الوكالة يُمكنها تغطية خدماتها حتى سبتمبر المقبل، ولا تزال في طور حشد الموارد للربع الأخير من السنة".
ووفق الرفاعي، "تحتاج أونروا إلى الموارد اللازمة للمساعدات الطارئة الناتجة عن الأزمة السورية (الطعام والمساعدة المالية) في سوريا والأردن ولبنان أي تلك الخدمات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين من سوريا".
وأشارت إلى أن الوكالة لا تزال بحاجة لتغطية المساعدات الغذائية في غزة التي تشمل قرابة 1.2 مليون شخص في القطاع المحاصر. ويُعقد في نيويورك يوم الجمعة المقبل، مؤتمر لمانحي وكالة أونروا، برئاسة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضور الأمين العام أنطونيو جوتيريش. وناشدت الرفاعي، وهي أيضاً مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في الوكالة الأممية، المانحين بالتواجد بقوة مع اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً أولئك الذين خفضوا تمويلهم.
ودعت الرفاعي الشركاء العرب إلى "الوقوف مع الوكالة واللاجئين كما عهدناهم ودعم الوكالة سياسياً ومالياً بصفتها مقدم الخدمات الأساسية وعامل من عوامل الاستقرار في حياة اللاجئين". وتحدثت الرفاعي عن وصول الوكالة لمرحلة "لن تستطيع بعدها خفض ميزانيتها"، وقالت إن الوكالة استنزفت قدرتها على امتصاص نقص التمويل على مدى قرابة 10 سنوات من التقشف.