انطلقت أعمال الدورة التدريبية في الصحافة العلمية بوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى بمشاركة أكثر من 20 إعلامياً من وكالات الأنباء الوطنية، ووسائل الإعلام، وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في مستهل بدء الوكالة نشاطها التدريبي الجديد في مختلف المجالات التحريرية والصحفية والترجمة، بالإضافة إلى عملها في تغطية أخبار الدول الإسلامية.
وسيخضع المشاركون لدورة مكثفة تتعلق بتحرير وكتابة الصحافة العلمية، وذلك بعد أسبوع من التئام القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في العاصمة الكازاخية، أستانا فى الفترة من 10 ـ 11 سبتمبر الجاري.
وأكد المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية، عيسى خيري روبله في افتتاح الدورة التي تنظمها الوكالة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن الوكالة تسعى من خلال هذه الدورات إلى تعزيز الاستعداد المهني عند الإعلاميين في دول "التعاون الإسلامي" وتبادل الخبرات معهم.
وأوضح: إن الوكالة أطلقت مركزا للتدريب الإعلامي، صمم وفقا لأحدث المواصفات، لإنجاز رؤيتها في إعداد إعلاميين قادرين على إبراز قضايا العالم الإسلامي، وخدمتها.
من جهته قال رئيس مركز الإعلام والاتصال في الإيسيسكو الدكتور المحجوب بن سعيد في كلمة بثت عبر الشبكة: إن التأهيل العلمي للإعلاميين من ركائز عمل الإيسيسكو. لافتا إلى أنها عقدت عدة ورش عمل في هذا الخصوص كان آخرها ورشة عمل إقليمية في السنغال، حول سبل توظيف الإعلام الإفريقي من أجل تعزيز الحوار والتبادل الثقافي.
فيما أوضح مدير القسم العربي في إدارة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي، أيمن عبوشي، أن الدورة تأتي في سياق اهتمام المنظمة بالتكنولوجيا، مبينا أن المنظمة أكدت في برنامج عملها للعلوم والتكنولوجيا والابتكار المعتمد في القمة الإسلامية الأولى حول العلوم والتكنولوجيا بأستانا، على نشر الوعي العلمي والتكنولوجي، خصوصا في مجالات الابتكار، والسلامة الغذائية والبيئية، والصحة.
وقال عبوشي: وهنا يأتي دور الصحافي في نقل قضايا المجال العلمي إلى الجمهور بلغة بسيطة مباشرة تبتعد عن الإنشائية.
يأتي انعقاد الدورة، بعد أسبوع من انعقاد القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث تفتح هذه المناسبة الأولى من نوعها، الباب واسعا على أفق جديدة في مجال الإعلام العلمي خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، والتغير السريع الذي يطرأ على المجالات التقنية، الأمر الذي يستوجب مواكبة صحفية متخصصة لها.
وتعرف المشاركون في اليوم الأول من الدورة التي تستمر ثلاثة أيام، ويقدمها الخبير في مجال الإعلام والاتصال عبدالصمد مطيع، على مجالات الصحافة العلمية، وأهميتها في نشر الوعي العلمي بين الجمهور، من خلال التبسيط الصحفي للحقائق العلمية وتقريبها.
كما تعرف المشاركون على ميزات الخبر العلمي وطرق صياغته، إلى الاستفادة من الدوريات العلمية المتخصصة التي تصدر عن المؤسسات العلمية.