رفعت بعض الفصائل الكردية، شعار “لا للاستفتاء”، للتعبير عن رفضها الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان تنظيمه في 25 سبتمبر الحالي، وسط ارتفاع حدة الانتقادات الدولية والإقليمية كان آخرها رفض المملكة العربية السعودية اليوم هذه الخطوة.
و طالبت حركة التغيير، وهي حزب كردي علماني معارض، والجماعة الإسلامية في كردستان في بيان مشترك اليوم ، بقبول المبادرات الدولية، التي عرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة على القيادة الكردية مقابل تأجيل الاستفتاء.
وجاء في البيان إن "الاستفتاء الشعبي حق طبيعي ووسيلة ديمقراطية لجميع الشعوب لكن إجراء الاستفتاء الشعبي في الظرف الراهن سينعكس سلبا على إقليم كردستان والمكتسبات التي تحققت بالنضال وبدماء آلاف الشهداء والمواطنين على مدى مائة سنة"، داعيا الأطراف السياسية الكردستانية إلى الاستجابة للمبادرات الدولية بتأجيل الاستفتاء.
من ناحيةأآخرى، قال "دوكادجان باشاران" الخبير بـ”مركز أنقرة للدراسات السياسية والأزمات”، في تصريح خاص لـوكالة "سبوتنيك": ”إن تركيا وإيران تعارضان علنا الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، بالإضافة إلى إصدار المحكمة الدستورية العراقية أخيرا قرارا يقضي بتعليق إجراء الاستفتاء، فهذه التطورات كفيلة بمنع إجراء التصويت واستقال الأكراد في شمال العراق”.
وأضاف باشاران أن: "مثل هذا الاتحاد بين أنقرة وطهران بشأن قضية معينة تعتبر قوة تستطيع الوقوف بوجه القوى الخارجية التي تحاول فرض قرارات معينة على هذين البلدين، هذا الاتحاد يجعل استقال كردستان أمرا مستحيلا"، وأشار الخبير إلى أن هذا الاتحاد أفشل المشروع الأمريكي لتكوين دولة كردستان في الشرق الأوسط بقيادة برزاني في وقت سابق.