شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا ، حيث تحدث رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في بداية الجلسة وجه فيها الشكر لمصر ودول الجوار لجهودهم في حل أزمة ليبيا ، كما تقدم بالشكر على دعم الأمم المتحدة للعمل على استقرار ليبيا فضلا عن الدول التي قدمت الدعم والمساعدة في حرب ليبيا ضد داعش ، ولا سيما الشراكة الأمريكية الفاعلة التي لا تزال مستمرة .
وأثنى السراج على المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ، وعلى اهتمامه وسعيه للالتقاء مع جميع الأطراف السياسية الليبية لإيجاد حلول عملية وسريعة للأزمة الراهنة ، مضيفا أن ليبيا قامت بها ثورة تستهدف التغيير إلى الأفضل لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تنعم بالأمن تراعي فيها كرامة المواطن وتكفل حقوقه وتضمن عدم عودة الدكتاتورية .
وأشار السراج إلى أن ليبيا تواجه منذ سنوات عدة تحديات كبرى تتطلب أن يدرك أبنائها جميعا مستوى المسؤولية الوطنية وأن يدرك الجميع أن حل الأزمة الراهنة يكمن في الوفاق كما يتطلب أن تتوقف التدخلات الخارجية السلبية التي تؤجج الصراع .
ولفت إلى أن العملية السياسية في ليبيا مرت بعدة محطات ، توجت بإبرام الاتفاق السياسي الليبي وأصبح هو أساس التسوية السياسية ، وجاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كنتاج لهذا الاتفاق ليمهد الأرضية للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويهيئ المناخ للاستحقاق الدستوري وهو ليس طرفا في الصراع .
وشدد على أنه رغم الانجازات التي تحققت إلا أنه لا يزال هناك بؤرا إرهابية في ليبيا وان بلاده عازمة على القضاء عليه ، وستظل الحرب على الارهاب قضية دولية .