ذكرت صحيفة (اندبندنت) البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسبانية المركزية في مدريد علقت "بحكم الأمر الواقع" عمل الحكومة في إقليم كتالونيا، الذي ينتظر إجراء استفتاء على الانفصال عن إسبانيا أول الشهر المقبل، وهو الأمر الذي ترفضه مدريد .
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن رئيس إقليم كتالونيا كارليس بويجديمونت، قوله إن الحكومة الإقليمية في كاتالونيا "علقت بحكم الأمر الواقع"من جانب الحكومة المركزية الإسبانية في مدريد، مضيفا أن الإقليم يشهد "حالة طوارئ" وأن حكومة مدريد "عبرت الخط الأحمر" نحو الاستبداد.
وأوردت الصحيفة البريطانية أن تدخلات السياسيين الانفصاليين تأتي بعد ساعات من اقتحام الشرطة الوطنية الإسبانية لوزارات الحكومة الكاتالونية في الساعات الأولى من صباح اليوم، في محاولة لوقف وجمع الأدلة على إجراء استفتاء للاستقلال المقرر في الأول من أكتوبر المقبل.
كما نفذت الشرطة الإسبانية، أمس، عمليات للبحث عن مواد انتخابية، بما في ذلك صناديق الاقتراع وأوراق التصويت ومنشورات الحملة، كما داهمت شركات البريد السريع الخاصة.
وكانت المحكمة الدستورية الإسبانية في مدريد، أعلنت عدم شرعية الاستفتاء الذي أعلنته الحكومة الشعبوية اليمينية الحاكمة في كتالونيا،
وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 13 مسئولا كاتالونيا في المداهمات التي شنتها الشرطة الإسبانية، والتي تأتي في الوقت الذي يواجه فيه المئات من رؤساء البلديات في المنطقة المثول أمام المدعين العامين للمساءلة بسبب تأييدهم للتصويت.
وقال بويجديمونت، برفقة وزراء الإقليم من القاعة القوطية في القصر العام في برشلونة، إن مدريد "عبرت الخط الأحمر الذي يفصلها عن الحكومات القمعية"، وأصدرت قرارا "بتعليق فعلي لحكومة كتالونيا الذاتية - وبحكم الأمر الواقع تم تطبيق حالة الطوارئ".
وأضاف: "إنها حالة غير مقبولة.. لقد انتهكوا الحقوق الأساسية وميثاق حقوق الإنسان.. لقد قاموا بتعليق غير قانوني وتدخل لا يحترم المبادئ الأساسية للديمقراطية من جانب الحكومة المركزية في مدريد".