يقبل علي هذه العربات للأكل الكثير من المواطنين القاصدين أماكن عملهم أو الساعين علي مصدر رزقهم كوجبة خفيفة لدي البعض حتي يعودوا الي منازلهم، وكوجبة أساسية لآخرين ممن يقضون جميع أوقاتهم خارج مأواهم ومسكنهم والكثير بل والاغلب من المصريين لا يعرفون مصدر ما يأكلون أو ما يشربون وحينما سألنا أحد الواقفين علي هذه العربات ويدعي بكر شحات عبده عن مصدر الكبدة قال "اشمعنا دي اللي هنركز فيها ونعرف مصدرها أهو كله بياكل وربك يسترها معانا"
واضاف أخر ويدعي وائل خالد عبده "علي أد لحافك مد رجليك ودي استطاعتنا ياباشا احنا منقدرش ناكل بأكتر من كده واحنا لا في شغل ولا في مشغلة"
بينما قال محمد سعيد أحد أصحاب عربات الكبدة انه واقف علي العربية دي من أكتر من 20 سنة وورثها أبا عن جد وبيعمل علي مدار ال 24 ساعة هو وأخوه وأنه لم يشتك إليه أحد من الأكل قبل ذلك ورغم غلاء الزيت ورفع الدعم فإن الأسعار عندنا أرخص من الحكومة ومصدر الكبدة بتاعنا معروف ومضمون وأننا نهتم بنضافة الأطباق والعربية أولا بأول.
فى جانب آخر من أصحاب عربات الكبدة أوضح جلال محمود أن بعض التجار يأتون ببضاعتهم من بعض المذابح والمجازر ويتعاملون مع التجار الكبار والبعض الآخر يركز علي الكبدة المستوردة من الخارج وهي غير مضمونة" وأهو كله بيتحرق علي النار والناس بتاكل اللي يتقدملها ومحدش بيتكلم في حاجة، المهم ان الناس بتاكل وخلاص".
وقال أيضا "أقف علي عربية كبدة آكل من عرق جبيني وأكل ولادي لقمة حلال أحسن وأكرم ليا ولا أطلع أتسول وأشحت هنا وهناك وأمد إيدي للي يسوي واللي ما يسواش".
علي صعيد آخر قال المهندس حسين منصور رئيس هيئة انشاء سلامة الغذاء أن عربات الكبدة الموجودة في الشوارع مصدر خطير من مصادر التلوث التي بدورها تؤدي الي الاصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي والسرطان. وشدد علي ضرورة ان تكون هناك خطوات جادة وحقيقة من الحكومة لمنع مثل هذه العربات التي تضر اكتر ما تنفع لأن هناك أمراضا مزمنة لا تظهر في حينها وانما تأتي علي المدي البعيد وقد يكون بسبب تناول مثل هذه الأطعمة المجهولة المصدر.
وأضاف ايضا أنه لو صحت سلامة الأطعمة فإن مناطق هذه العربات قد يكون وسط موقف سيارات لا يخلو من عوادمها التي هي سبب رئيس في انتشار الامراض والأوبئة، و لذا واجب علينا التصدي لكل محاولة تضر بالمواطن حرصا علي سلامته وصحته.