أطلقت وزارة الأوقاف لأول مرة إجازة الأربعين النووية حفظًا وفهمًا مع العالم المحدث أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، في ثمان جلسات في شهرين بواقع جلسة أسبوعيًّا بدأت من اليوم الاثنين بحضور 90 مستمعا من الأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم على فضل الإجازة وأهميتها وأنها حلقة وصل بيننا وبين من سبقنا من أئمة أهل الحديث الأعلام حتى نصل في المتن إلى سيدنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، موضحًا أن أهل الحديث هم أهل النبي (صلى الله عليه وسلم) وخاصته، مشيرا إلى أهمية الاستماع إلى حديثه الشريف، وفهمه وتعليمه للناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "نَضَّرَ اللَّهُ امرأً سَمعَ منَّا حَديثًا فبلَّغَهُ، فرُبَّ مُبلَّغٍ أَحفَظُ مِن سامِعٍ".
وأشار إلى أن كتاب الأربعين النووية هو عبارة عن متن جمع فيه المصنف جملة من الأحاديث احتوت قواعد الدين وأصول الإسلام التي يتفرع عنها كثير من أحكام الشريعة، والتزم المصنف في جمعها أن تكون صحيحة، ثم ذكر أنها اشتملت على مقاصد جليلة في أصول الدين وفروعه، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، فكان موفقًا في جمعها واختيار موضوعاتها وعنوانها، موضحًا أن من أسباب انتشار وقبول الكتاب إخلاص نية مؤلفه الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، حيث جمع بين العلم والعمل والهداية، فكان عمله مصونا محفوظا.