هل تشتكين من شجار أطفالك الدائم وخاصة أنهم في مرحلة مبكرة من  الطفولة؟، وتقضين معظم الوقت في فض الاشتباكات بينهم، كثيرات من الأمهات تعاني من  نفس الأمر وتظل طوال الوقت تحاول التعامل بحكمة، في السطور التالية تحدثنا اخصائية تربية عن أهم النصائح التي يجب أن تتبعها الام لحل هذه المشكلة، فتابعيها معنا.

تقول أسماء محمد الهواري أخصائية التربية الخاصة، إن المشاكل بين الأبناء لا تنتهي ولكن في نفس الوقت لا يمكن  حلها بين  ليلة وضحاها، وكمحللي سلوك ننصح الآباء والأمهات دائما بعدة نصائح للتعامل مع هذه المشكلة أهمها أن تعرف الدوافع وراء هذا السلوك " المشاجرة مع الأخ الذي قد يصل الأمر للضرب أحيانا، ثم معرفة سبب هذا السلوك، لأن أي سلوك يكون  مكتسب من البيئة فيجب معرفة من أين تعلم الطفل الضرب ؟ هل هذا سلوك أحد الأبوين أم من تطبيقات الهاتف والسوشيال ميديا؟.

وتلفت النظر إلي أنه احيانا يتخذ الأخوات من  الضرب كلعبة بينهما ثم يتطور الأمر إلي الجد ويصبح سلوك، وفي حالة ازدياد الخلافات بين الأبناء مع مرور الوقت يجب الالتفات إلي الأسباب الحقيقة التي أكثرها يكون بسبب الغيرة بينهم ، جراء المقارنات الدائمة بينهم وتحذر الاخصائية من التعامل مع الأبناء بنفس النمط بل يجب أن تأخذ في اعتبارها الفروق الشخصية بين  كل ابن ، ولا تحاول أن تلغي شخصية أحدهم ليكون نسخة من الآخر.

وتضيف في حالة اتخاذ الابن اي رد فعل سريع وعنيف تجاه الاخر هذا معناه وجود مشاعر مكبوتة لديه ، وخاصة  في المواقف التي لا تستدعي هذا الفعل، وبسبب كتم مشاعر سلبية تجاه الاخ  ينفث عن هذا الشعور بهذه الافعال تجاه الطرف الثاني ، لذا علي الأمهات أن  تعلم أبنائها أنه من  حق كل ابن أن يختلف أو لا يعجبه شيء ولكن ليس من حقه أن يتشاجر أو يضرب ، ولا يجب علي الأم أن تكون في موضع القاضي أو تلزم الابن بالاعتذار للآخر، ولكن الأصح أن تطلب منهما أن يحلا ما بينهما من خلافات ومن الممكن أن تقترح حلول ويختاروا منها ،  ليتعودوا علي إيجاد حل لمشاكلهم دون الرجوع إليها، وأهم  شيء أن تعلمهم أنهما مهما حدث من خلاف هذا ليس معناه  أننا كأخوات نكره بعض أو نقلل من شأن بعض أو يضرب أحدهما الآخر لأن الرابطة التي بينهما هي رابطة أقوي و لكن  في حالة وصول الأمر إلي إيذاء الابن للآخر يجب التدخل فورا وفصلهما عن بعض ، وتطلب منهما التحدث في وقت آخر للتحدث بهدوء.