الخميس 18 ابريل 2024

النساء أكثر عرضة للإصابة.. أعراض ومضاعفات «التصلب اللويحي المتعدد»

التصلب اللويحي المتعدد

سيدتي30-5-2023 | 12:46

بسمة أبوبكر

في 30 مايو من كل عام، يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد"، ويُعرف هذا المرض بأنه أكثر الاضطرابات العصبية الأولية شيوعًا لدى الشباب، وقد يؤثر المرض في أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الحبل الشوكي والأعصاب؛ مما قد يسبب مجموعة واسعة من الأعراض المحتملة، بما في ذلك مشكلات في الرؤية، أو حركة الذراع والساق، أو الإحساس والتوازن.

يتم تشخيص الإصابة بهذا المرض لمختلف الفئات العمرية، لكنه يعتبر أكثر شيوعا في صفوف الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم. لكن، حسب هيئات الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي أكثر من الرجال، بمعدل الإصابة بـمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالرجال.

وفي السطور التالية، تقدم لكي بوابة "دار الهلال" أسباب وأعراض وعلاج هذا المرض

 أسباب الإصابة لالتصلب اللويحي المتعدد

لا يُعرف سبب مُحدد للإصابة بالتصلب المتعدد. لكنه يعتبر مرضًا ذا وساطة مناعية يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم أنسجته، وفي حالة التصلب المتعدد، يؤدي هذا الخلل المناعي إلى تدمير المواد الدهنية التي تغطي الألياف العصبية في الدماغ والحبل النخاعي (الميالين).

وتُشبِه مادةُ المايلين المادةَ العازلة التي تغطي الأسلاك الكهربائية. وعند تلف طبقة المايلين الواقية وانكشاف الألياف العصبية، قد يبطؤ وصول الرسائل العصبية التي تنتقل عبر هذه الألياف العصبية أو تُحجب كليًا.

ومن غير الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بمرض التصلُّب المتعدِّد وعدم إصابة آخرين به. يبدو أن هناكَ تركيبة من العوامل الوراثية والبيئية مسؤولة عن هذا الأمر.

ولكن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد 

1. العمر:  يمكن أن يحدث التصلب المتعدد في أي مرحلة عمرية، لكنه يحدث غالبًا في الفترة بين 20 و 40 عامًا، لكنه مع ذلك قد يصيب الأشخاص الأصغر أو الأكبر سنًا.
2. النوع: ترتفع نسبة إصابة النساء بالتصلب المتعدد بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال.
3. التاريخ الصحي العائلي: إذا كان أحد والديكَ أو إخوتكَ مصابًا بمرض التصلُّب المتعدِّد، فإنك أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض.
4. بعض الإصابات: ترتبط مجموعة متنوِّعة من الفيروسات بمرض التصلُّب المتعدِّد، بما في ذلك فيروس إبشتاين-بار، وهو الفيروس الذي يُسبِّب كريات الدم البيضاء المُعدية.
5. العِرق: يزداد خطر الإصابة بمرض التصلُّب المتعدِّد بين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وتحديدًا أولئك المنحدِرِين من أوروبا الشمالية، والأشخاص ذوو الأصول الآسيوية أو الإفريقية أو الأمريكية الأصلية أقل عرضةً للإصابة بالمرض. 
6. المناخ:  يكون مرض التصلب المتعدد أكثر شيوعًا في البلدان ذات المناخ المعتدل، والبارد.
7. فيتامي D : يرتبط وجود مستويات منخفضة من فيتامين D وعدم التعرض لأشعة الشمس بما يكفي ارتباطًا وثيقًا بارتفاع خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
8. الجينات: تبين وجود علاقة بين جين في الكروموسوم 6p21 والتصلب المتعدد.
9. السُمنة: تبين وجود علاقة بين السُمنة والتصلب المتعدد لدى الإناث. وينطبق ذلك تحديدًا على السُمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة عند الإناث.
10. بعض أمراض المناعة الذاتية: تزداد فرص إصابتك بمرض التصلب المتعدد بعض الشيء إذا كنت مصابًا باضطرابات مناعية ذاتية أخرى كمرض الغدة الدرقية أو فقر الدم الخبيث أو داء السكري من النوع الأول أو مرض الأمعاء الالتهابي.
11. التدخين: المدخنون الذين لديهم عَرَض أولي قد يشير إلى مرض التصلب المتعدد أكثر عرضةً على الأرجح لأن يكون لديهم حدث ثانٍ يؤكد إصابتهم بمرض التصلب المتعدد الناكس الهاجع مقارنةً بغير المدخنين.

أعراض التصلب اللويحي المتعدد

• التهاب العصب البصري: والذي يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل بالرؤيا في كلتا العينين أو أحدهما، وتعد مشاكل الرؤيا من العلامات الأولى للإصابة بالتصلب العصبي المتعدد.
• خلل معرفي: والذي يتمثل في وجود مشاكل بالتفكير، والتخطيط، والتعلم، بالإضافة إلى حدوث ارتباك، وتلعثم في الكلام.
• مشاكل نفسية: مثل الاكتئاب، والتوتر، والإحباط، وفقدان الشهية، وفقدان الرغبة الجنسية، وفي بعض الحالات قد يصبح لدى مرضى التصلب اللويحي ميول، أو أفكار انتحارية.
• فقدان القدرة على التحكم بالمثانة، والأمعاء.
• التعب، والإرهاق، والألم، والتنميل.
• التهاب الحبل الشوكي.
• الصرع، وصعوبة الحركة، وعدم الاتزان

طرق علاجية للتصلب اللويحي المتعدد

لا يوجد علاج نهائي لمرض التصلب اللويحي المتعدد، وإنما تعد طرق العلاج المذكورة لاحقاً، من الخطوات المتبعة لتخفيف الأعراض، وتقليل الانتكاسات، وزيادة فترة هدوء المرض، ويمكن أن تشمل هذه الطرق ما يلي:

  •  العلاج باستخدام الأدوية المناسبة، وذلك للسيطرة على تطور المرض والحد من تقدمه، والتخفيف من حدوث الانتكاسات.
  •  أدوية تقلص العضلات.
  •  الأدوية المضادة للاكتئاب.
  •  تناول طعام متوازن وصحي، ويوجد نظام غذائي خاص لمرضى التصلب المتعدد.
  •  أخذ قسط كافي من الراحة.
  •  العلاج الطبيعي.
  •  ممارسة التمارين الرياضية.

كما يمكن أن يقلل التصلب اللويحي من حدة حاستي التذوق والشم، وعلى الرغم من ذلك يمكن للعديد من الأمراض أن تؤثر في هاتين الحاستين أيضاً مثل التهاب الجيوب الأنفية، ويمكن إدارة انخفاض الشم والتذوق من خلال اتباع النصائح التالية:

  •  استخدام الأعشاب والبهارات خاصة الحارة لإضفاء نكهة قوية إلى الطعام.
  •  تسخين الطعام قبل تناوله لأن التسخين يزيد من قوة مذاق الطعام ورائحته.
  •  اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، مثل تناول الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية مثل السمك والمكسرات.
  •  تزين الأطباق وجعل منظرها يبدو جيداً لزيادة الرغبة في تناول الطعام.

مضاعفات التصلب اللويحي المتعدد 

1. هشاشة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
2. تقرحات الفراش.
3. زيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، والالتهاب الرئوي.
4. المعاناة من ذات الرئة الاستنشاقية، وهو التهاب في الرئة ينتج عن وجود مشاكل في البلع.
5. صعوبة في التنفس.
6. عدم القدرة على الكلام.
7. التهاب المسالك البولية.
8. المعاناة من مشاكل الأمعاء مثل الإمساك، أو الإسهال.
9. المعاناة من مضاعفات نفسية مثل الاكتئاب، والقلق.
10. الجلطات الدموية الوريدية.
11. المضاعفات المرتبطة بتناول الكورتيكوستيرويد مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة ضغط العين، وارتفاع نسبة السكر في الدم.
12. مشاكل في التغذية تؤدي إلى فقدان الوزن الشديد، والتي قد تتطلب اللجوء إلى أنبوب الإطعام.