قال الدكتور السيد صبري، خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، إنّ التغيرات المناخية لها آثار سلبية كثيرة، إذ تتسبب في عدم توازن المناخ، مشيرًا إلى أن الارتفاع أو الانخفاض الشديد في درجات الحرارة يؤثر على المواطنين والمحاصيل الموجودة بتلك الأماكن، وبالتالي حدوث نقص كبير للغاية في الإنتاج الغذائي، موضحا أن تكرار الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية يفقد المواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق مصدر رزقهم وقوت يومهم، وبالتالي يتركون أرضهم باحثين عن أماكن عمل لا تتعرض لهذه الأضرار والآثار، ومن هنا يُطلق عليهم مصطلح «لاجئ بيئي أو مناخي».

وأضاف «صبري»، خلال مداخلة هاتفية على قناة extra news، أن المواطنين ينتقلون من مكان لآخر بسبب التغيرات المناخية وليس الحروب والأزمات فقط، لافتًا إلى أن انتقال المواطنين لأماكن داخل نفس الدولة يُولد صراعات داخلية وضغوطات على الموارد والمناطق التي يلجأون إليها.

وتابع، أن انتقال الشعوب بين الدول بسبب التغيرات المناخية يولد صراعات كبيرة مثلما حدث في دارفور منذ سنوات، إذ اضطر سكان المناطق الزراعية إلى ترك أماكنهم بسبب التغيرات المناخية باحثين عن مناطق تتوافر فيها المياه وعوامل تساعد على نمو المحاصيل.