تشتكي كثير من السيدات بعدم مساعدة الزوج لها في تحمل مسئوليات الأسرة، وخاصة بعد مرور السنوات علي الزواج وكثرة الضغوطات بسبب تربية الأولاد وغيرها من مشكلات الحياة، فيصبح غير مبالي فتضطر إلي تحمل المسئولية وحدها ويظل هو في دور المتفرج، في السطور التالية تحدثنا استشارية نفسية عن الأخطاء التي نقع فيها في البداية تجعلنا نواجه هذه المشكلة، فتابعيها معنا.
تقول مروة الصعيدي الاستشاري النفسي والإرشاد الأسري أنه أحيانا تقوم الزوجة منذ الخطوبة بدور الرجل لتظهر أنها "شاطرة" وأنها "ست بميت راجل" وهنا تعكس الأدوار ويتخذ الطرف الآخر دور المتفرج، وتظل هكذا ثم تشتكي بمرور السنوات بأنها أجهدت واستنفزت طاقتها، ولكن الخطأ من البداية خطؤوها هي، ولا أستطيع لوم الزوج لأنها من البداية سحبت منه دوره الأساسي لتقوم هي به، فهي ليست مطالبة أن تقوم بجميع الأدوار وعادة الرجل الذي يجد زوجته تتعامل بهذه الطريقة يرمي عليها المسئوليات وبمرور الوقت تجد نفسها مسئولة عن كافة الأمور وحدها وهو في دور المتفرج.
وتضيف أنه بالتأكيد ستظهر بوادر عدم تحمل مسئولية الزوج منذ أيام الخطوبة، وعلي الفتاة أن تلتفت إلي هذا العيب الخطير ولا تصم آذانها ، ويجب أن تدقق في طريقة معاملته لأهله، و كيف يتعامل مع أخته ووالدته ، هل يطلب منهما أن يحضرا له كوب الماء ؟ وهذا مثال بسيط، وفي وجوده أحيانا البنت هي من تتابع أعمال الصيانة مع السباك أو النجار، أو تشتري طلبات البيت، فللأسف بسبب النزعة الذكورية تربي الأمهات الولد على " الدلع" وتقوم هي بكل ما يخصه حتي وهو شاب كبير فيشب شخص اعتمادي من الدرجة الأولي و غير متحمل لمسئولية نفسه من الأساس، وإذا كنا نري أن تربية الولد بهذه الطريقة هي الصحيحة، فللأسف هي طريقة خاطئة لا يصح أن نقوم بها كأمهات.
وتوضح أنها مهما زيف الخطيب حقيقة شخصيته ليظهر أنه الشخص المراعي للمشاعر والرجل متحمل المسئولية لابد أن تظهر الحقيقة في مواقف صغيرة فيجب أن تلتفت لها وتقيم الشريك جيدا قبل الزواج وتتساءل دكتورة مروة في ختام حديثها لماذا كفتاة أدخل في علاقة مع شخص غير متحمل المسئولية من البداية؟ لا يستطيع أن يضع لنفسه الطعام أو يقوم بأبسط الخدمات لنفسه؟ ومطلوب منه أن يكون زوج ومسئول عنها وعن أسرة، فمن البداية يجب أن تحذر من هذه النوعية من الرجال.