فاز الناقد الأدبي مدحت صفوت بجائزة الدولة التشجيعية فرع النقد عن كتابه النقدي "خمسة في خمسة" الذي قدم فيه مغامرة نقدية كبيرة وعبر سعادته الغامرة بالفوز والإندهاش أيضا لأنه كان يجرب طريقة جديدة في النقد الأدبي في القصة القصيرة وخاصة أنه غامرة مغامرة كبيرة في هذه الطريقة النقدية الجديدة وقد رحبت اللجنة النقدية المُحكمة رغم اختلاف الشكل والمضمون في هذا الكتاب الجديد.

وقال مدحت صفوت في تصريحات خاصة إن الفوز بجائزة الدولة التشجيعة قيمة كبيرة وهي أيضا الجائزة الأرفع في مصر وأن يتربط اسم الناقد أو الأديب بها داخل مصر وخارجها هو أمر يستدعي الفخر ويستحق الشكر والامتنان العظيم للوطن وللقائمين على الجائزة الذين انحازوا لما اقدم في النقد الأدبي الذي اتعامل معه على أنه لعبة جادة قادرة على التجريب وتقديم المتميز والجديد ذلك وهذا الانحياز أثار الدهشة والفرحة في الوقت ذاته.

أضاف: «منذ أن تخصصت في دراسة النقد الأدبي في عام 2007م، أتعامل مع النقد الأدبي على أنه عملية إبداعية ومغامرة يجب الخوض في أمواجها إن لم تقدم الجديد فليس هناك سببا للكتابة وهذا يفسر قلة الإصدارات كتاب "خمسة في خمسة" هو الإصدار الثالث لي، الكتاب في الأساس التطبيق على استيراتجيات التفكييك على القصة القصيرة واخترت مبحث معروف في الدرس النقدي الأدبي مابعد الحداثة وهو الشبحية أو الطيفية».

وتابع: «فقد طرحت السؤال الذي يعد خارج حدود المنطق هل للحقيقة أشباح؟! لأنه يجمع بين الحقيقة والأشباح وهذا السؤال قادني إلى الفكرة الرئيسية في الكتاب هي البحث عن أطياف وأشباح الحقيقة في خمسة نصوص قصصية وعندما أنهيت الكتاب أنهيته بفصل أعتقد أنه يقدم لأول مرة في النقد العربي ما بعد الحداثة وبه اكتمل عنصر المغامرة وهو الاستحضار الإنكاري وهو كيف نستحضر التصور أو الرؤيا أو المفهوم والبنية لا لنثبتها وإنما لندحضها ونفككها ونثبت مسالبها ويأتي الجزء الثالث من المغامرة هو عنوان الكتاب "خمسة في خمسة" وهو غير معتاد أن يحمل كتاب نقدي مثل هذا العنوان يمكن لقصة أو رواية أن تحمل هذه مثل هذه العناوين لكن هذا العنوان يبدو أنه لعبة شملت خمسة محاور في خسمة مجموعات قصصية ومن هنا جاء عنوان الكتاب .

واعتمدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، قائمة أسماء الحاصلين على جوائز الدولة التشجيعية، وذلك باجتماع المجلس الأعلى للثقافة التاسع والستين، المُخصص للتصويت على منح جوائز الدولة، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس.

وخلال كلمتها قبيل اعتماد جوائز الدولة التشجيعية، قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "نجتمع اليوم للإعلان عن أسماء الحاصلين على جوائز الدولة ، والتي تجسد عمق إيمان الدولة المصرية بقيمة ومكانة مبدعيها بمجالات العلم والثقافة المتعددة، وكذلك التأكيد على أهمية تضافر جهود مثقفيها ومبدعيها لصنع مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لبلادنا".

كما قدمت وزيرة الثقافة، التهنئة للحاصلين على جوائز الدولة المصرية، ووصفتها بتلك الجائزة العريقة والتي تعد مبعث فخر واعتزاز لمن يشرف بالحصول عليها، كما وجهت وزيرة الثقافة الشكر لكل القائمين على هذا الحدث، وخروجه بالشكل اللائق بوزارة الثقافة.