الخميس 23 مايو 2024

"من الحب ما قتل وحرق".. العاشقون يسطرون نهايات قصص الحب بأيديهم

21-9-2017 | 21:16

«من الحب ما قتل و حرق»، جملة تتردد كثيرا بين العاشقين مستلهمين قصة الحب الأبدية التي عاشها «روميو و جوليت»، أو «قيس وليلى»، تلك القصص الأسطورية التي من الصعب أن تجدها في مجتمعنا الذي أصبح فيه تجمع العائلات على «فيس بوك»، وتركوا الزيارات والتودد إلى منازل الأهل والأصدقاء.

أراد العاشقون، أن يجسدوا حياة آخري لهم في عالم بعيد عن الممارسات القمعية ضد الحب، الذي يولد بين قلبين منهم من يقرر الانتحار لكي ينتظر حبيبه في العالم الأخر؛ اعتقادًا منه أنه سيلقه قريبًا.

وقائع عده شهدها المجتمع المصري خلال الأيام القليلة الماضية راح ضحيتها شباب وفتيات، حيث دفعوا حياتهم مقابل عدم الاستغناء عن ما اختره قلبهم، وخلال السطور القادمة نعرض وقائع دفع الحب أصحابها للانتحار و الحرق .

في المنيا منعت المشاكل الأسرية «ابتسام وأحمد»، من استمرار ارتباطهما، بسبب كثرة المشاكل بين عائلتهما، فقررا ألا يفترقا قبل فرحهما بشهور قليلة، وبدلا من أن يجمعهما عش الزوجية، جمعهما الموت.

فبعد انتظار عدة سنوات لزفافهما، يأست طالبة كلية التربية من الحياة بسبب كثرة المشاكل بين عائلتها وعائلة خطيبها فقررت الانتحار، ولم يقدر خطيبها على فراقها فتناول مادة سامة للحاق بها بعد وفاتها بيومين فقط.

وشهدت قرية «شبراباص» بمركز شبين الكوم في المنوفية، قصة حب جديدة انتهت بالانتحار على غرار «روميو و جوليت»، حيث استيقظ الأهالي على خبر انتحار «ابتسام. ف.أ»، 17 سنة، طالبة بكلية التربية عقب تناولها مادة سامة، بسبب وجود مشاكل بين عائلتها وعائلة خطيبها قبل زفافها بشهور، أثناء استعدادها للزواج بعد سنوات من الخطوبة.

لم يتحمل خطيبها «أحمد. ف»، 22 سنة، فراق خطيبته وعاش في صدمة كبيرة، رافضا الحديث مع أحد حتى قرر الانتحار بعدها بيومين، حيث تناول مادة سامة أودت بحياته في الحال ليلحق بخطيبته.

و في الدقهلية أضرم عامل النيران بجسده في محاولة للانتحار حرقا بسكب مادة البنزين عليه، في شارع الخلفاء الراشدين بالمنصورة، بعد رفض فتاة أحبها الزواج منه.

تلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور قسم أول المنصورة، العميد حسام الجداوي، يفيد باستقبال مستشفى المنصورة الدولي «محمود. ف. م»، عامل، مصابًا بحروق متفرقة بالجسم من الدرجة الثالثة بنسبة 80%، ولا يمكن استجوابه.

على الفور انتقل الرائد أبو العزم فتحي، رئيس مباحث القسم، إلى مكان البلاغ، وبالفحص وسؤال «تامر السعيد»، 40 سنة، فكهاني، ومحمد المحمـدي، 35 سنة، عامل، قررا بأنه حال تواجدهما فوجئا بالشاب يقوم بسكب مادة بترولية «بنزين» على جسده، وقام بإشعال النيران بنفسه، ما أدى إلى حدوث إصابته، دون إبداء أي أسباب.

وكشفت تحريات المباحث عن أن العامل كان يحب فتاة وطلب منها الزواج إلا أنها رفضت، فقرر الانتحار، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11413/2017 إداري قسم أول المنصورة للعرض على النيابة.

أما في الشرقية قام شاب عقب 45 يومًا من زواجه بالشروع في قتل زوجته، في بلبيس، بعد أن علم أنها تتناول حبوب منع الحمل؛ لعدم رغبتها في الإنجاب منه .

دفعت المشاكل المستمرة بين الزوجين إلي قيام الزوج بجذب زوجته من شعرها و طرحها أرضا وانهال عليها ضربا بالشاكوش، وذهب الشاب عقب ذلك إلى مركز شرطة بلبيس ليسلم نفسه؛ اعتقادًا منه أن زوجته فارقت الحياة عقب تعديه عليها بالضرب.

مفاجأة وقف أمامها الزوج في حالة من الصدمة بعدما علم أن زوجته لم تمت، وأنها ترقد في مستشفى بلبيس العام مصابة بكسر بقاع الجمجمة.

تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا لمركز شرطة بلبيس من المدعو «أسامة. ع»، 27 عامًا، مقيم بالبندر، بقيامه بقتل زوجته «ف. ص. ع»، 19 عامًا، طالبة جامعية؛ إثر تعديه عليها بالضرب بـ"شاكوش" بسبب خلافات زوجية، لعدم رغبتها في الحمل ببداية الزواج، حيث انهما متزوجان منذ شهر ونصف.

بالانتقال إلى موقع البلاغ، تبين العثور على زوجته غارقة في دماءها، فيما أفاد المتهم بأنه جذبها من شعرها ثم ضربها على رأسها بالـ"شاكوش" عقابا لها على تناولها حبوب منع الحمل دون علمه، وتم نقلها إلى مستشفى بلبيس العام، وتبين إصابتها بكسر بقاع الجمجمة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 46636 جنح بلبيس لسنة 2017، وتم التحفظ على الزوج تحت تصرف النيابة العامة.