الجمعة 24 مايو 2024

سر الأغنية التي رفعت فايزة أحمد من البدروم إلى الدور العاشر

22-9-2017 | 00:46

كتب ـ خليل زيدان
في بداية مشوارها الفني غنت المطربة فايزة أحمد 12 لحنا، لم يحققوا لها أي نجاح يذكر  ولم يلفتوا إليها الأنظار.

وفي ذكرى رحيلها نلقي الضوء على أول تعاون بينها وبين الموسيقار محمد الموجي صاحب اللحن الذي جعل فايزة أحمد حديث الناس، ورفعها من البدروم إلى الدور العاشر.

التقى الموسيقار محمد الموجي لأول مرة، المطربة الصاعدة فايزة أحمد، بفندق في عمارة الجندول، وقدمه إليها موزع الأفلام اللبناني أحمد الحاروني، وأخبره الحاروني أثناء التعارف أنها من مطربات سوريا ولبنان المرموقات. 

وبحسب وصف الموسيقار الموجي، بدت أمامه فايزة أحمد فتاة عادية، جمالها لا يلفت الأنظار، وشخصيتها لا تفرض نفسها، لكنه لم يشأ أن يحكم عليها قبل أن يسمع صوتها.

وأتيح للموجي سماع فايزة أحمد بعد ذلك اللقاء بأسبوعين، من خلال حفل أقامته ميمي شكيب في بيتها تكريما للفنانة ماجدة، وكانت فايزة ترتدي في تلك السهرة فستان سواريه يبرز مفاتنها، وقدمتها ميمي شكيب للحضور على أنها معجزة الغناء.

وغنت فايزة من ألحانها أغنية مصرية لم يطرب لها أحد، بحسب وصف الموجي، حتى أنها اضطرت لبتر الأغنية، وطلبوا منها أن تغني لحنا سوريا، لكنها اعتذرت وانسحبت.

بعد ذلك كُلّف الموجي بتلحين أغنية “أنا قلبي إليك ميال”، وهي من مختارات الإذاعة و وكلمات الشاعر الغنائي مرسي جميل عزيز، ووضع الموسيقار محمد الموجي اللحن للأغنية، وتم اختيار فايزة أحمد لأدائها. 

وعند تسجيل الأغنية سافرت إلى سوريا، فقرر أن يعطي اللحن لزوجته السابقة أحلام، لكن قبل التسجيل بيوم عادت فايزة أحمد إلى القاهرة.

ووقع الموجي في حيرة، خاصة أن أحلام أبدت إعجابها بفايزة، وقررت ترك اللحن لها، إلا أنه قال لها إنه ليس مقتنعا بفايزة، لكن أحلام أكدت أنها تراها مطربة ممتازة، ولم يقتنع الموجي برأي أحلام، وأراد أن يسجل اللحن بصوته، لكنه عرض الأمر على محمد حسن الشجاعي الذي بادره قائلا: «يا أخي حرام عليك.. سيبه للبنت، يمكن ينفعها أو يكون سبب شهرتها»، ووافق الموجي على رأي الشجاعي على مضض.

مع إذاعة الأغنية قفز اسم فايزة أحمد فجأة إلى الصفوف الأمامية، وأصبح على كل لسان وراح الجميع يتغنون معها، وانهالت جميع الرسائل على ركن ما يطلبه المستمعون في الإذاعة، لا تطلب سوى تلك الأغنية. 

استغرق تلحين الأغنية من الموجي يوما واحدا، وحفظت فايزة أحمد اللحن في جلستين استغرقت كل منها ساعة واحدة، وبعد أن سُجلت الأغنية سافرت فايزة إلى سوريا لكي تضع مولودها، ولم يكن الموجي يؤمن بموهبتها، وكان يعتقد أن مجهوده سيضيع هباءً، ولكن ما حدث أثبت العكس، فالأغنية حصلت على الجائزة الأولى في برنامج «الأسبوع في ساعة» ثم أصبحت أغنية الشهر، ثم أشهر أغنية في ذلك الموسم.