أكد شهيد خاقان عباسي، رئيس الوزراء الباكستاني، أن بلاده غير مستعدة لأن تكون "كبش فداء" للحرب الأفغانية التي من شأنها أن تزيد من معاناة الشعب الباكستاني والأفغاني وشعوب المنطقة بأسرها.

وقال عباسي، في كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده عانت وضحّت بالكثير بسبب دورها في الحرب على الإرهاب، وإنه من المزعج أن تُلام باكستان علي المأزق السياسي أو العسكري في أفغانستان.

وأشار إلى أن أكثر من 27 ألف باكستاني، بما في ذلك 6 آلاف و500 من الأفراد العسكريين، قُتلوا في تلك الحرب، بينما بلغت الخسائر الاقتصادية 120 مليار دولار.

وأكد عباسي، حسب صحيفة "ديلي باكستان"، على ضرورة تسوية القضية الأفغانية، وقال إن مفاوضات التسوية هي الحل الوحيد لإعادة السلام إلى البلاد، مطالبًا -في الوقت نفسه- بالتركيز على المحادثات بين كابول وحركة طالبان.

ودعا إلى ضرورة القضاء على تنظيمات داعش، والقاعدة، والحركات التابعة لهم بما في ذلك حركة تحريك طالبان باكستان وجماعة الأحرار في أفغانستان.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان قد اتهم باكستان بتوفير ملاذات آمنة للجماعات المثيرة للفوضى والعنف والإرهاب، فيما لم تتعرض كلمة رئيس الوزراء الباكتساني صراحةً للسياسة الأمريكية في أفغانستان وجنوب آسيا.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني التطهير العرقي لمسلمي الروهينجا، واعتبره تحديًا لضمائر شعوب العالم، وقال -في تعليقه على القضية الفلسطينية- إن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد، ومستوطناته غير القانونية من شأنها تجديد العنف مرة أخرى على نطاقٍ أوسع في الأراضي المقدسة.

فيما حثّ عباسي مجلس الأمن الدولي للوفاء بالتزامته المتعلقة بإقليم كشمير، حيث أعرب عن مخاوفه من أن يلجأ إقليم كشمير إلى المطالبة بالحكم الذاتي.