أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو تصر على التسوية السياسية لمسألة كوريا الشمالية، موضحة أن الطرق الأخرى سيكون لها عواقب كارثية.
وقال بيسكوف، للصحفيين: "موسكو واثقة من عدم وجود بديل للتسوية السياسية لمسألة كوريا الشمالية، وأي حل لهذه العقدة قد يكون له نتائج غير مرغوب بها لا بل كارثية"، مشيرا إلى أن "موسكو قلقة للغاية من زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، المرتبطة بتبادل التصريحات الفظة والتهديدات. موسكو تدعو جميع الأطراف المعنية لضبط النفس بهدف عدم زيادة الاستفزاز".
وازدادت حدة التوتر حول كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة بعد تبادل التهديدات بين واشنطن وبيونغ يانغ. وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 أغسطس، بالرد على استفزازات محتملة لكوريا الشمالية بـ "النار والغضب"، مشددا على أن كوريا الشمالية ستشهد حدثا لم يُشهد من قبل، فيما هددت بيونج يانج من جانبها، بضرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ بالصواريخ، وتثير هذه التهديدات قلقا لدى حكومات الدول والشعوب، حيث يقع العالم على حافة اندلاع نزاع نووي، الشيء الذي لم يشهده منذ أيام "أزمة الكاريبي" في عهد الرئيس الأمريكي جون كنيدي والزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف.
يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت، يوم 3 سبتمبر، أنها قامت بتجربة ناجحة على رأس مدمرة هيدروجينية، يمكن تخصيصها لاستخدامها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وأصبحت هذه التجربة النووية السادسة من نوعها. علاوة عى ذلك، أطلقت كوريا الشمالية قبل هذه التجربة بأسبوع واحد صاروخ بالستي حلق فوق أراضي اليابان.
ويذكر أيضا أنه سبق وقرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ستحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في التصدير والاستيراد، حيث أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2375 ينص على فرض نظام العقوبات الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.