كتب: محمد صفوت

تحولت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى حرب، وتعمد كل منهما سب الآخر ووصفه بالجنون، بالتزامن مع تفاقم الأزمة الأمريكية الكورية، بسبب استمرار العمليات الاستفزازية والتجارب الصاروخية الكورية.

ويعتمد الرئيس الأمريكي، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لنشر تصريحاته، وتهديداته ووعيده لكوريا وزعيمها، فيما يعتمد "كيم" على التليفزيون والوكالة الكورية الرسمية.

ووقع دونالد ترامب، أمس، قرارًا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على شركات كوريا الشمالية، في محاولة لإثناء بيونج يانج عن مواصلة برامجها النووية والصاروخية، فضلًا عن تهديداته بتدمير كوريا الشمالية، عبر الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي.

من جانبه رد الزعيم الكوري الشمالي، على ترامب، واصفًا إياه بـ"المختل عقليًا" حيث قال: "بكل تأكيد سأروض الأمريكي المختل عقليًا بالنار" متوعدًا الرئيس الأمريكي، بأنه سيدفع الثمن غاليًا.

لم ينتظر كيم، كثيرًا قبل أن يأتي رد "ترامب" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث كتب: "كيم جونج أون، المجنون كما هو واضح، لا يمانع أن يتعرض شعبه للتجويع والقتل.. سيتعرض لاختبار لم يشهد مثله من قبل”.

فيما استخف وزير خارجية كوريا الشمالية، بتهديد ترامب بتدمير بلاده ووصفه بأنه "نباح كلب"، مؤكدا أن بيونج يانج لن يردعها هذا الخطاب.

وكان لأزمة جزيرة جوام الأمريكية، القريبة من شبه الجزيرة الكورية، نصيبًا في الحرب الكلامية بين الطرفين، بعد أن هدد زعيم كوريا، بقصف الجزيرة، وشرع في وضع خطة أعلن الانتهاء منها منتصف أغسطس الماضي.

ورد ترامب، على كيم، قائلًا: الحلول العسكرية أصبحت في مكانها وجاهزة للتنفيذ، إذا تصرفت كوريا الشمالية بطريقة غير مشروعة.. نأمل أن يجد كيم جونج أون مساراً آخر.

وتستعد كوريا الشمالية، لإطلاق تجربة هيدروجينية جديدة، قالت إنها ستفاجئ العالم، من حيث قوتها، فيما تعزز أمريكا تواجدها في شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين، من خلال الأسطول السادس، وإنشاء منصات صواريخ في كوريا الجنوبية.

وبدأت الأزمة بين كيم وترامب، مع انطلاق الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهد خلالها بوقف البرنامج الصاروخي النووي لكوريا الشمالية، لما تشكله من تهديد لأمريكا وحلفائها في بحر الصين، واستمرت وتفاقمت مع نجاحه في الانتخابات، وإطلاق كوريا لتجربتين صاروخيتين، وآخرى هيدروجينية، منذ تولي ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.