الخميس 16 مايو 2024

بعد مباحثات مدبولي وأشتية.. دبلوماسيون: القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي

رئيسي وزراء مصر وفلسطين

تحقيقات31-5-2023 | 22:40

زيارة رسمية يجريها وفد فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتيه، حيث عقدت اليوم جلسة مباحثات مصرية فلسطينية، والتي أكد دبلوماسيون أنها استمرار للدعم المصري للقضية الفلسطينية، ودورها في دعمها، موضحين أن الدور المصري أساسي في تحقيق التهدئة وتوحيد الصف الفلسطيني.

 

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جلسة مباحثات مع نظيره الفلسطيني محمد أشتية، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلاً إنّ مصر ستظل داعما قويا ومساندا راسخا للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأنّ حقوق الشعب الفلسطيني تساندها الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

وأشار إلى أنّه من حسن الطالع أن مباحثاتهما الثنائية عُقدت بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو أول مباحثات رسمية يستضيفها المقر الجديد، موضحا أن هذا الأمر سيخلده التاريخ في سجلاته بتقدير وإعزاز، كما سيتم تسجيل الأمر في قلوب المصريين والفلسطينيين بكل المحبة.

 

تجديد المباحثات المصرية الفلسطينية

ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوفد يتكون من تسع وزراء برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، ضمن الاجتماع الثاني للجنة العليا الفلسطينية المصرية المشتركة والتي كان أول اجتماع لها 2019 ويشمل الوفد وزير الخارجية والداخلية والصحة والأوقاف والإقتصاد وغيرهم.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن المباحثات جاءت علي هامش الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية حيث تستغل إسرائيل ما تمر به الولايات المتحدة من انشغال نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومرورها بفترة تقلبات ما تسمي بفترة "البطة العرجاء" للاستعداد للانتخابات وأيضاً انشغال الدول العربية بمشاكلها ومحاولة الدول العربية التقارب مع إيران وتركيا وخاصة إيران وهو ما يثير امتعاض إسرائيل وبالتالي تستغل الموقف لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وأشار أن فلسطيين بحاجة إلي مصر وكافة الدول العربية عن طريق الدعم المالي والإقتصادي للقدس لأن إسرائيل تتبع إجراءات رفع ضرائب مبالغ فبها بجانب التهجير والاستيطان حيث أن أي مواطن فلسطيني إذا غاب عن بلادة سته أشهر لا يمكنه القانون الإسرائيلي المذعوم من العودة إلي بلاده مرة آخري.

 

لا تغلقوا الأبواب أمام شباب القدس

وأردف قائلاً أن القضية الفلسطينية تحتاج الدعم عن طريق زيادة السياحة العربية إلي القدس وتشجيع المنتجات الفلسطينية التي ينتجها الفلسطينيين بأنفسهم لأنه بالوضع الحالي المستقبل مغلق أمام الشباب في القدس.

وأوضح أن المباحثات بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، وزير الخارجية، سامح شكري، تكون من خلال  لجنيتن هامتين مصر عضواً بهما وهما اللجنة العربية لتابعة للقضية الفلسطينية وعملية السلام واللجنة الرباعية التي تضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا التي تكونت علي هامش مؤتمر ميونخ العام الماضي.

 

السعي لإيجاد الحلول

وأضاف أن الدور الرئيسي لمصر الآن هو ووقف عملية الاقتحامات وقتل وترويع الفلسطينيين والسماح لهم ببناء مساكن جديدة علي أراضيهم.

وبشأن ما يخص الأمن الداخلي المصري، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ دائماً من الأمن القومي المصري، حيث تمتد المباحثات ما أشير إليه في القمة العربية الأخيرة وهو السعي لدي الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية للاعتراف بها وخاصة دول الإتحاد الأوربي وبعض الدول الأخرى وأيضاً السعي لدي الأمم المتحدة لقبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة عن طريق زيادة عدد الدول المعترفة بها من 138 دولة للضغط علي الولايات المتحدة الأمريكية والدول والعمل علي تنفيذ حل الدولتين ومنع إسرائيل من انتهاك القانون الدولي بالتوسع في بناء المستوطنات وتهويج القدس بما يخالف القرارات الدولية وخاصة قرارات اليونسكو التي أكدت أنه ليس لليهود أي اثر حضاري في القدس.

 

مصر دائماً تمد يد العون للأشقاء

وأكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة تضع معالم جديدة للتعاون الوصيف مع السلطة الوطنية الفلسطينية في مجالات مختلفة وهذا الأمر مطلوب جداً الآن خاصة في ظل الظروف التي تواجه الشعب الفلسطيني من حصار ودمار.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الوضع في فلسطين دائماً ما يهم مصر من مختلف الزوايا ودائماً ما تحاول مصر المساعدة في أي وضع داخل فلسطين وأن التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية هو أمر مهم لتعزيز تواجدها وتعزيز دورها في القضية الفلسطينية وهو أحد الاهتمامات السياسات المصرية لمحاولة توحيد الصف داخل الشارع الفلسطيني.

 

في حين أشار إلى أن المباحثات تشمل جميع الأمور الاقتصادية والاجتماعية بما يؤمن كيفية خروج الشعب الفلسطيني خارج نفق الحصار مؤكداً أن العلاقات ما بين البلدين أقدم من أن تلوث أو تتغير وأن الشعبين بينهما دائماً ما يجمعهما من دم ونسب يستطيع العبور بهما بعيداً عن الشائعات.