أكد وزير دولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية مع سكتلندا عبر فتح مجالات أوسع أمام مجتمعي الأعمال في الجانبين بما يسهم في إطلاق شراكات اقتصادية جديدة، خاصة أن سكتلندا تعد وجهة مهمة وغنية بفرص النمو المشترك ضمن المملكة المتحدة التي تربطها بدولة الإمارات علاقات استراتيجية تاريخية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع ثاني الزيودي - عبر تقنية الفيديو - مع نيل جراي أمين عام مجلس وزراء سكتلندا لاقتصاد الرفاهية والعمل العادل والطاقة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات المشاريع المشتركة بين الجانبين، وبحث سبل توطيد التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً في قطاعات الصناعات الغذائية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.

وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الفرص التي تتيحها مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للشركات السكتلندية المتخصصة في صناعة الروبوتات وغيرها من مجالات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.

وناقشا آخر مستجدات استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" في نوفمبر المقبل.

وقال ثاني الزيودي إن علاقات التعاون والشراكة الإماراتية السكتلندية تتمتع بآفاق واعدة للنمو، بفضل الحرص المتبادل من الجانبين على تعزيز القواسم المشتركة بما يسهم في دفع التعاون الاستثماري والتجاري إلى مستويات جديدة، مشيراً إلى التعاون المشترك بين الجانبين في مشاريع مهمة في سكتلندا من خلال شركة مصدر للطاقة المتجددة، مثل محطة هايويند للرياح البحرية.

يشار إلى أن سكتلندا استحوذت على ما نسبته 9% من إجمالي صادرات المملكة المتحدة لدولة الإمارات، وكذلك 5% من إجمالي واردات المملكة المتحدة من الإمارات خلال عام 2022، وذلك بقيمة تقترب من 900 مليون دولار من إجمالي تجارة المملكة المتحدة السلعية مع الإمارات البالغة حوالي 3.2 مليار درهم.

وبلغت قيمة الواردات الإماراتية من الأسواق السكتلندية نحو 2.3 مليار درهم (625 مليون دولار أمريكي)، فيما سجلت الصادرات الإماراتية إلى سكتلندا 920 مليون درهم (250 مليون دولار) خلال عام 2022، وبذلك تبلغ القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وسكتلندا أكثر من 3.2 مليار درهم في 2022، بنسبة نمو اقتربت من 70% مقارنة مع 2021.