الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سيدتي

استشارية نفسية تحذر من الاحتراق الذاتي والتعاطف المفرط مع الآخرين

  • 1-6-2023 | 13:50

التعاطف المفرط مع الاخرين

طباعة
  • إيمان عبد الرحمن

تشتكي كثير من السيدات من فقدهن لطاقتهن، وبالرغم من أنهن يساعدن الغير ويبادرن في الدعم والتعاطف إلا أنهم  لا يجدن  مقابل مما يؤثر عليهن نفسيا بالسلب وأصبحن فاقدات للشغف وللطاقة الإيجابية، في السطور القادمة تحدثنا استشارية نفسية عن هذا الأمر وأسبابه، فتابعي معنا التفاصيل.

تقول الدكتورة إيمان عبد الله الاستشاري النفسي والإرشاد الأسري أن تقديم الدعم والتعاطف مع لآخرين و منحهم الطاقة الإيجابية هي كلها صفات حميدة ولكن يجب أن يكون  الأمر بقدر معين حتي لا يكون له آثار سلبية عليه، ففكرة أن يكون الشخص الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين فكرة غير صائبة ويجب التوازن  حتي لا نقع في فخ "الاحتراق الذاتي"، لأنه بهذا الوضع سيكون شخص إمتصاصي بمعني أنه يمتص الطاقة السلبية من  الآخرين علي حساب طاقته هو لذا يجب الحذر من هدر طاقته.

وتضيف أن الله خلق لنا حماية قوية من خلال الخلايا العصبية المرآتية والتي تعكس طاقة الآخرين  حتي لا نمتصها ونكون مرآة لمن  حولنا ، ولكن الشخص المتعاطف بشدة ويدعم من  حوله يقوم بتقليل فاعلية خلاياه العصبية المرآتية ،  ويمتص طاقة ومشاعر الآخرين، ويجد صعوبة بمرور الوقت أنه يكون متعاطف لأنه أهدر طاقتها وأصبح "اسفنجة" امتصت وامتلأت بالطاقة السلبية.

وتوضح الاستشارية أن الاحتراق الذاتي يعبر عن هذه الحالة والتي تصيب الشخص بحالة من الإرهاق وتجعله في قمة من الضرر والمخاطر العديدة، فتؤدي غلي فقد الثقة بالذات، ومستنفز نفسيًا، لذا تنصح الاستشارية النفسية أنه مهما كان الشخص داعم ومتعاطف مع الآخرين سيواجهون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم و سيهملون ذاتهم والتضحية بالوقت والمجهود وامتصص الطاقة من  الآخرين أمر يؤذيهم، فيشعر بالغضب لإحساسه انه مستغل من الآخرين، بجانب الإجهاد النفسي  وجلد الذات المستمر والشعور الندم، لذا يجب ألا نرضي الآخرين علي حساب أنفسنا، والتعاطف يكون بقدر لا يضرنا ويضر أيضا بعلاقاتنا مع الآخرين التي تصبح هشة بمرور الوقت وتكون  مبنية علي الأخذ فقط وليس الأخذ والعطاء ولا تكون علاقة متوازنة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة