أعلن نائب التحالف الوطني العراقي، جاسم محمد جعفر، في تصريح خاص لمراسلة «سبوتنيك» في العراق، اليوم السبت، عن تلقي التحالف مطالب كردية من أطراف بارزة لتأجيل استفتاء إقليم كردستان.

 

وأوضح «جعفر»، أن أطرافًا من الاتحاد الوطني الكردستاني، يعملون على تأجيل استفتاء إقليم كردستان العراق، في المناطق المتنازع عليها، وسلموا رسالة إلى نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، وأطراف أخرى في التحالف، حول التأجيل.

 

وقال «جعفر»، إن وفد إقليم كردستان الذي يزور بغداد، منقسم على نفسه بهذا الخصوص، إذ أن جزء منه أي الأطراف التابعة لهيرو خان، زوجة رئيس الجمهورية السابق، جلال الطالباني، يرفضون الاستفتاء، لكن القيادي الكردي، كوسرت رسول، النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، نائب رئيس الإقليم، مازال مع مسعود بارزاني نحو الاستفتاء.

 

وكشف المستشار الإعلامي لمكتب رئيس إقليم كردستان، كفاح محمود، اليوم، عن ملفات وفد الإقليم الذي وصل بغداد في زيارة رسمية قبل استفتاء الاستقلال بيومين.

 

وأوضح «محمود»، أن وفد الإقليم الذي وصل بغداد، ظهر اليوم، يلتقي أقطاب التحالف الوطني العراقي، ويبحث معهم موضوع استفتاء كردستان والمرحلة ما بعد الاستفتاء.

 

وبشأن ما إذا كان الوفد سيوافق على توجه بغداد لإلغاء الاستفتاء أو تأجيله، أوضح «محمود»: «الموضوع ليس هكذا، الاستفتاء أمر انتهى منه قاب قوسين أو أدنى لم يبق سوى 48 ساعة، ويتم إجراؤه والوفد الذي ذهب إلى بغداد سيبحث خلفيات ما بعد الاستفتاء وضع خارطة طريق لحوارات ومباحثات ما بعد ذلك».

 

ويسعى إقليم كردستان إلى إجراء استفتاء، الإثنين المقبل؛ لاستطلاع رأي سكان محافظات الإقليم الثلاث حول رغبتهم في البقاء داخل العراق أم الانفصال عنه.

 

وكرر المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، السبت الماضي، رفض الحكومة لاستفتاء إقليم كردستان، قائلاً: «موقفنا في الحكومة ثابت بشأن رفض الاستفتاء، لكونه متنافيًا مع الدستور ونعده إجراء غير قانوني، ولسنا ملزمين بنتائجه كونها لا ترتب أي آثر قانوني بالنسبة للحكومة الاتحادية لافتقاره إلى أية شرعية دستورية أو قانونية».

 

الجدير بالذكر، أن مجلس النواب العراقي، صوت في 12 سبتمبر الجاري، على رفض استفتاء إقليم كردستان، وألزم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق.