الأحد 24 نوفمبر 2024

«فيلا أمبرون».. حلقة جديدة في مسلسل المباني الأثرية المهدمة بالإسكندرية

  • 23-9-2017 | 18:17

طباعة

لم يتفاجأ كثيرًا أهالي الإسكندرية بهدم فيلا "أمبرون" الأثرية التي تقع في شارع المأمون بمنطقة محرم بك التابعة لحي وسط، وذلك لكثرة هدم المباني الأثرية في مدينة الإسكندرية مؤخرًا، بالإضافة إلى الإهمال الشديد الذي شهدته فيلا أمبرون في سنواتها الأخيرة.

فقد تم إهمال المبنى الأساسى للفيلا مؤخرًا بشكل كبير، حتى أصبحت أجزاؤه تتساقط، ووصل المبنى إلى حالة يرثى لها، كما تحول فناء الفيلا إلى مقلب للقمامة ومكان لإلقاء المخلفات، حتى تم تنفيذ قرار الهدم.

وعبر سكان المنطقة القدامى عن استيائهم من هدم هذا الصرح التاريخي العظيم، فيقول إيهاب الفقي: "كانت حديقته تحتوي علي أشجار نادرة تجذب طيور مهاجرة من أوروبا، بجانب النافورة الرومانية، وبداخل القصر كتب روائية عالمية ورواية شهيرة باسم (رباعيات الاسكندرية)، وبكل أسف، قطع الشجر وأقيمت عواميد خرسانية على أشلاء الحديقة".

وقال كريم علام: "هذا تاريخ عظيم للإسكندرية.. كيف لأحد أن يقترب منه أو يهده؟!".

وقد حصل مالك الفيلا الحالي على حكم محكمة بخروج "أمبرون" من مجلد التراث وبالتالي له الحق في التصرف فيها كما يشاء، وقد تم حاليًا الانتهاء من هدم الفيلا بالكامل.

 كما صرح المهندس على مرسي، رئيس حي وسط، للـ"الهلال اليوم" بأن صاحب الفيلا معه حكم محكمة بخروج الفيلا من مجلد التراث، وبناًء عليه قام باستخراج تصريح الهدم من الحي، وحكم المحكمة فيه سجن إن لم يتم التنفيذ!.

 وترجع أهمية الفيلا التراثية، إلى أنها من تصميم المهندس المعماري "بيل إيبوك"، وشيدت على الطراز الإيطالي عام 1920، وكانت ملكًا لعائلة المقاول الإيطالى أمبرون وزوجته الفنانة التشيكيلية إميليا، ويُعد البرج الأثري الملحق بها أهم ما يميزها ويجعلها تجمع بين مميزات الفيلا والقصر معا.

 كما أنها كانت بيتًا لعدد من الفنانين المصريين والأجانب، من أشهرهم الكاتب البريطاني "لورانس داريل" في الفترة من 1924 إلى 1956، وشهدت الفيلا ميلاد الرباعية الشهيرة لداريل، التي تتحدث عن مناطق شهيرة بالإسكندرية مثل الملاحات، وشارع النبي دانيال، ومحرم بك، وكوم الدكة، وعـمود السواري، ومقابر الشاطبي.

 

    الاكثر قراءة